طالب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، باتخاذ التدابير الضرورية لوقف التدهور البيئي بالتزامن مع مواجهة انعكاساته السلبية متعددة الأبعاد.
وقال الرئيس الموريتاني -في كلمته اليوم الاثنين خلال فعاليات الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ - إننا لم نعد اليوم بحاجة الى بسط الكلام في تشخيص الوضع البيئي الكارثي في كوكب الارض وانعكاساته الهدامة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية وما يشكله من خطر داهم على مستقبل الكوكب والحياة البشرية عموما.
وأضاف أنه من أهم الاستراتيجيات المتفق عليها للتصدي للتدهور البيئي هي بناء مسارات تنموية تكون أقل اعتمادا على الكربون بالتوجه تدريجيا نحو الطاقات النظيفة والبديلة ليتأتى لنا تحقيق انتقال بيئي مستدام.
وتابع أنه في الوقت الذي تساهم فيه الدول النامية بنسب ضئيلة في الانبعاثات ذات الدخل في الاحتباس الحراري فإنها المتضرر بأعلى النسب بما ينشأ عن هذا الاحتباس من تغير مناخي.
وقال الغزواني إنه على الرغم من ذلك فان الدول النامية تبذل جهودا جبارة في التقليل من هذه الانبعاثات ومواجهة الانعكاسات السلبية للتغير المناخي، وإن موريتانيا مصممة على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11 % ورفع نسبة الطاقات المتجددة في اجمالي استهلاك الطاقة الى 50 % بحلول 2030.
وأضاف أن موريتانيا ستتعزز جهودها في هذا المجال ببرنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر هو الآن قيد الإطلاق، وأوضح أن بلاده تبذل جهودا جبارة في دعم قدرة مواطنيها على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي بمكافحة الفقر والهشاشة وترقية القطاع الريفي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وشدد الرئيس الموريتاني -في ختام كلمته- على أن التراخي فيما يشهده العالم من تحديات بيئية جسيمة سيكون باهظ الثمن حالا ومآلا، وأنها مسئولية الجميع للانخراط في ديناميكية جديدة تتضافر فيها الجهود الفردية والجماعية في سبيل تحقيق الانتقال البيئي المنشود، كما جدد الدعوة لكافة الشركاء في زيادة الدعم للدول النامية وتسهيل النفاذ الى التمويلات بعد إقرارها.