كشف وزير الصناعة الياباني ياسوتوشي نيشيمورا ، اليوم الجمعة ، عن استراتيجية جديدة لتعزيز الإنتاج المحلي للرقائق المتطورة من خلال إنشاء شركة جديدة أسستها ثماني شركات يابانية رائدة، بما في ذلك "تويوتا موتور كورب" و "سوني جروب"، متعهدًا بتخصيص 70 مليار ين (494 مليون دولار) في شكل دعم.
وقال نيشيمورا (في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في طوكيو ونقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية الرسمية) إن أشباه الموصلات هي تقنية رئيسية يمكنها أن تجلب ابتكارات كبيرة في مجالات تقنيات الكم والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن لعب دور في رقمنة المجتمع الياباني وإزالة الكربون منه.
وأضاف: أنه من خلال التعاون مع معاهد البحوث والصناعات الخارجية حول العالم، وخاصة تلك المتواجدة في الولايات المتحدة، نستهدف تقوية أساس صناعة أشباه الموصلات اليابانية وقدرتها التنافسية من خلال الجهود المشتركة بين الأكاديميين ورجال الصناعة".. مشيرًا إلى أنه مع تكثيف المنافسة الدولية لتأمين الجيل التالي من أشباه الموصلات، فإن الحكومة اليابانية تهدف إلى إنتاج شرائح دون أو أقل من 2 نانومتر محليًا من خلال الشراكة مع الشركات الثماني بحلول أواخر عام 2020.
ومن المتوقع أن تشارك الشركة التي تم تأسيسها مؤخرًا، والتي تحمل اسم Rapidus ، في البحث والتطوير وتصنيع الرقائق المتقدمة لاستخدامها في أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر مهمة من حيث الأمن الاقتصادي للبلاد بحسب كيودو.
وتابع وزير الصناعة الياباني قوله، في هذا الشأن، بإن الحكومة ستنشئ أيضًا مركزًا رائدًا جديدًا لتكنولوجيا أشباه الموصلات بحلول نهاية العام ليكون بمثابة منصة بحث وتطوير لأشباه الموصلات من الجيل التالي بالتعاون مع الولايات المتحدة. ولفت إلى أن إجمالي استثمارات بقيمة 7.3 مليار ين في Rapidus قامت به الشركات اليابانية الثمانية.
وكانت اليابان- حسبما أبرزت "كيودو"- في يوم من الأيام في مقدمة المرشحين في صناعة أشباه الموصلات العالمية في الثمانينيات، ولكنها الآن تتخلف عن تايوان وكوريا الجنوبية؛ حيث تستطيع فقط إنتاج رقائق ذات عرض خط دائري صغير يصل إلى حوالي 40 نانومتر.