شهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية إطارية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومؤسسة السويدى إلكتريك وبنك مصر؛ لإنشاء أكاديمية للتعليم الفنى المزدوج والتدريب المهنى والتقنى للعمالة الفنية وتأهيلها للعمل بالمشروعات الصناعية المقامة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، بتكلفة استثمارية تبلغ 45 مليون جنيه.
وأوضح بيان صحفى لمجلس الوزراء، أنه يتم تمويل المشروع مناصفةً بين بنك مصر ومؤسسة السويدى الكتريك، وذلك على هامش فعاليات قمة تغير المناخ COP27 المنعقدة حالياً فى مدينة شرم الشيخ.
وقد قام بتوقيع المذكرة كلٍ من وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والمهندس أحمد السويدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إلكتريك، حيث تهدف هذه الاتفاقية بين الأطراف الثلاثة إلى توفير العمالة الفنية الماهرة المطلوبة لدعم المجالات والصناعات الاستراتيجية والمشروعات الكبرى المقامة داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، خاصة تلك المشاريع التى ترتكز على الصناعات المكملة للوقود الأخضر، وذلك عن طريق تقديم برامج التعليم الفنى والتدريب المهنى المبتكرة، واستخدام أحدث التقنيات الفنية وفقاً للمعايير الدولية لتخريج عمالة مٌدربة بأعلى المستويات لسوق العمل تتواكب مع المتغيرات والمتطلبات للأسواق الخارجية فى قطاعات صناعية متنوعة.
من جانبه صرح وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: "تأتى هذه الاتفاقية فى إطار اهتمام المنطقة الاقتصادية بالمساهمة مع شركاء النجاح والتنمية فى تأهيل عمالة فنية مدربة على أحدث التقنيات، وخاصة التى سيتم توظيفها بمعايير محددة تتناسب وتتواكب مع متطلبات الصناعات المكملة لمشروعات الوقود الأخضر، وهو أحد القطاعات الصناعية المستهدف توطين صناعاتها فى الخطة الاستراتيجية للهيئة 2020/2025".
وأشار إلى التعاون مع مؤسستين بحجم بنك مصر والسويدى إلكتريك يعطى ثقلاً للمشروع والذى سينعكس بقيمة مضافة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال توفير عمالة ماهرة قادرة على سد فجوة المتطلبات الخاصة بالعمل فى مشروعات الصناعات المكملة للوقود الأخضر من تصنيع محللات كهربائية وألواح شمسية وغيرها.
وقال المهندس أحمد السويدى رئيس مجلس أمناء مؤسسة السويدى إلكتريك: "تعمل الأكاديمية بنظام الثلاث سنوات المزدوج و بطاقة استيعابية 1350 طالب، بالإضافة إلى برامج التدريب من أجل التشغيل ورفع كفاءة العمالة الحالية لأكثر من 200 متدرب سنوياً، كما يستهدف المشروع تأهيل عمالة فنية ماهرة للمصانع والشركات العاملة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يتم التركيز على المجالات الاستراتيجية لخدمة مشروعات المنطقة فى قطاعات اللوجستيات، صناعات الهيدروجين الأخضر، تكنولوجيا المعلومات، الفندقة وغيرها من القطاعات المتنوعة، لافتاً إلى موقع الأكاديمية داخل مجمع السويدى التعليمى الجديد لخدمة جامعة السويدى للتكنولوجيا، فى منطقة السخنة، مما يتيح الفرصة لطلاب الأكاديمية لمواصلة دراستهم فى نظام التدريب المهنى المزدوج فى أحد التخصصات التى تقدمها الجامعة.
وفى ذات السياق، صرح محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر: "إن مشاركة بنك مصر فى تمويل هذا المشروع بالتعاون مع مؤسسة السويدى إلكتريك وداخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يأتى فى إطار المسؤولية الاجتماعية لبنك مصر تجاه أبناء الوطن، وانطلاقاً من إيمانه بأهمية التعليم باعتباره أحد أهم المحاور التنموية التى يؤمن بها البنك ويضعها نصب عينيه لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن الأمم تبنى وتنهض بالعلم وسواعد أبنائها ويعد هذا المشروع خطوة نحو تعزيز دور التعليم الفنى وذلك للعمل على سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل الصناعى لتحقيق نمو مستدام تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030.
وأشار إلى سعى بنك مصر دائماً إلى تعزيز دوره الريادى وتفعيل دوره فى تحقيق الرخاء والازدهار المجتمعى؛ وذلك من خلال دعم جهود التنمية المستدامة، كما يعمل البنك على الدخول فى العديد من الشراكات والمبادرات على المستوى المحلى والعالمى والعديد من مؤسسات المجتمع المدنى من أجل تعزيز جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أن قيم واستراتيجيات عمل البنك تعكس دائماً التزامه الدائم بتحقيق التنمية الشاملة والرخاء لمصر.