شجاء ذلك خلال مشاركة رئيسة المجلس القومي لل مرأة في فعاليات الجلسة الجانبية بعنوان "السعي نحو توسيع نطاق توظيف النساء في الاقتصاد الأخضر والأزرق في المنطقة العربية"، ضمن فعاليات المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 المنعقدة حاليا بشرم الشيخ.
وأشارت رئيسة المجلس القومي لل مرأة إلى أن الجدول الزمني لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين ال مرأة حتى عام 2030 ينطوي على زيادة مشاركة ال مرأة وإدماجها في صنع القرار والسياسات على جميع المستويات دوليا وإقليميا ومحليا، وأوضحت أن خطة العمل الخاصة بتمكين ال مرأة والمساواة بين الجنسين والتى أطلقت في قمة مناخ COP 25 ، تضمنت خمسة مجالات مع التركيز على نقاط رئيسية تشمل بناء قدرات النساء للاستجابة لآثار تغير المناخ، وتعزيز فرص ال مرأة في القيادة والعمل في التغيير وضمان المساواة بين الجنسين.
وأكدت أن المجالات تشمل كذلك ضمان الاتساق في الاستجابة لاحتياجات ال مرأة المختلفة في جميع دوائر خطط التنمية 2030 ، وضمان وسائل التنفيذ بما في ذلك التمويل الكافي وإشراك المجتمعات النسائية ، وتعزيز إطار الرصد بشأن الاستجابة لاحتياجات ال مرأة لضمان المساواة في السياسات الخاصة بتغير المناخ.
وأوضحت وجود تحديات عالمية أمام ال مرأة في مجال البيئة والمناخ للحصول على التمويل، منها محدودية الفرص الاقتصادية ضمن القطاعات الخضراء القائمة، والمفاهيم الخاطئة والمغلوطة في إطار تمكين ال مرأة والمساواة بين الجنسين، ولفتت إلى أن التحديات تتضمن عدم المساواة الحقيقية التي تواجه النساء والفتيات على مستوى العالم والتى تحد الانتقال المستدام والعادل إلى أنظمة المياه والطاقة والغذاء المرنة خاصة في المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ.
وألقت الضوء على رؤية مصر لموضوع لل مرأة والبيئة وتغير المناخ التي قدمتها أمام الأمم المتحدة مارس الماضي وهي الرؤية التي ترتكز على 7 ركائز أساسية هى العمل على أساليب تراعي احتياجات ال مرأة خلال عملية التكيف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، وتعزيز فاعلية ال مرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، والاستفادة من فرص توظيف ال مرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت أن الركائز تشمل كذلك معالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على ال مرأة ،وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا ال مرأة وتغير المناخ، وتعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة، البيئة، وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين ال مرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.
وتحدثت رئيسة المجلس عن المبادرة الرئاسية التي سوف تطلقها مصر لمساندة ال مرأة في الدول الأفريقية، والتي سوف تتركز حول تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية، وإنشاء روابط بين رؤساء الآليات الوطنية ووزيرات البيئة المعنيين، وتعزيز إنتاج المعرفة.