قال سام وربرج، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، انا سعيد جدا بوجودى فى مدينة شرم الشيخ الساحرة، ومؤتمر المناخ COP 27 الذي أعتبره أهم مؤتمر بالنسبة لتغير المناخ فى التاريخ، وهو أهم مؤتمر حول تغير المناخ في التاريخ، لأن كل المؤتمرات الأخرى اكتفت بالمناقشات والآن فقط وصلنا لنقطة التحول والتحرك اللازم، جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لراديو النيل.
وأضاف في تصريحات خاصة لراديو النيل، رأينا استثمارات مهمة من الحكومة المصرية بدون أي مساهمة أو مساعدة من الدول الأخرى من الخارج، وحان الوقت الآن للولايات المتحدة أن تتحمل المسؤولية بالنسبة للتعاون ليس فقط المالي، بل والتقني مع الدول الأخرى لمساعدة كل الدول للوصول إلى أهدافها بالنسبة لتغير المناخ.
وتابع يجب أن نأخذ فى عين الاعتبار أنه مقارنة بدول أخرى فى القارة الإفريقية وفي بلاد أخرى، فقد أحرزت مصر تقدما كبيرا في مجال الطاقة النظيفة وتغير المناخ
كما شهدت مصر في الآونة استثمارات ضخمة من الحكومة المصرية حول طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهذا ليس فى سياق مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ أو في هذه السنة فقط، ولكن مصر دولة رائدة بالنسبة للاستثمارات حول تغير مناخ منذ سنوات.
وجدير بالذكر أن مصر دولة رائدة أيضا في كيفية المشاركة والتعاون مع جهات مهمة فى الأمم المتحدة بالعديد من الملفات مثل الطاقة النظيفة والرياح الشمسية، ورأينا فى مصر التحدي بالنسبة للغاز الطبيعي باعتباره مصدر مهم جدا تقوم مصر بإنتاجه، لكن كانت هناك بعض التقنيات الجديدة غير المتوفرة لديها، ولذلك قمنا بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والمانيا لتمويل هذه المشاريع بخمسمائة مليون دولار تقريبا، وذلك لأننا نرى أن مصر لديها الإمكانية في المستقبل لتكون مصدرا هاما من مصادر الغاز ليس فقط للمصريين، ولكن لمناطق ودول مختلفة.
كما أن مصر تلعب دورا هاما وجوهريا في مناطق مختلفة منها قارة أفريقيا وأيضا بحار شرق المتوسط، ولديها الإمكانية لتصدير الغاز الطبيعي لأوروبا، أما خفض الانبعاثات من أهم الخطوات التى يجب أن نأخذها بجدية واهتمام للوصول إلى أهدافنا ومواجهة الاحتباس الحراري، ولذلك نقوم بالتنسيق مع مصر لأننا نعرف أنها دولة كبيرة بها ١٠٠ مليون شخص.
ونحن نعرف أن التأثيرات السلبية من تغير المناخ والتلوث لا تعترف بأى حدود جيوجرافية أو سياسية، لذلك سمعنا كل الخطوات التي قالها الرئيس الأمريكي چو بايدن في خطابه بمؤتمر المناخ في شرم الشيخ، ولدينا خطوات وتكنولوجيا جديدة في الولايات المتحدة سنطبقها، ولكن يجب أن نقوم بالتنسيق مع الدول الأخرى، وتحديات تغير المناخ لا تعترف بالحدود.
بتنا نرى الفياضانات في نيجيريا وباكستان والحرائق فى كل أنحاء العالم، وكل هذه تأثيرات خطيرة بسبب الانبعاثات الحرارية وتغير المناخ، لذلك اتفقنا أنه حان الوقت للتنفيذ ولذلك كان من الضرورى مشاركة الرئيس بايدن وإلقائه لخطابه الهام في cop 27
واختتم قائلا العلاقة الثنائية بين مصر و الولايات المتحدة هى بالفعل علاقة استراتيجية قوية جدا وتاريخية ومليئة بالملفات المهمة، منها تغير المناخ، بجانب الملفات الأخرى الإقليمية مثل الاستقرار والازدهار فى منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب ، والوضع في ليبيا والسودان، و الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، و يجب أن نشكر مصر على جهودها لتهدئة الوضع في غزة، ونحن نرى أن مصر تلعب دورا هاما في كل القضايا التي ناقشها الرئيسان المصري والأمريكي بمؤتمر المناخ COP 27.