أكد وزير الطيران المدني الفريق محمد عباس أهمية دور الهيئة العامة للأرصاد الجوية في التنسيق مع جميع قطاعات وأجهزة الدولة المصرية بشأن القضايا والموضوعات المتعلقة بالمناخ، فضلاً عن الإنذار المبكر والاستعداد للتغيرات المناخية وكيفية التغلب علي الظروف المناخية الطارئة، مشيراً إلى حرص وزارة الطيران على تطوير منظومة الإنذار المبكر ورصد مخاطر الطقس والمناخ والتنبؤ بحدوثها وآثارها من خلال هيئة الأرصاد الجوية بهدف مواجهة مخاطر التغيرات المناخية .
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عن تأثير الغبار والأتربة على التغيرات المناخية، بالجناح المصرى في المنطقة الزرقاء، ضمن أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27)، حول رصد التغيرات المناخية وتأثيراتها خاصة على قطاع الطيران، بمشاركة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التابعة لوزارة الطيران.
يأت ذلك استمراراً للمشاركة الفعالة لوزارة الطيران المدني في فعاليات قمة المناخ؛ وإيماناً بأهمية البعد البيئي في مجال الطيران كونه محورا رئيسيا للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 .
ناقشت الجلسة، دور تغير المناخ في إثارة المخاوف بشأن مستقبل الغبار والعواصف الترابية، وتأثيراتها على معدلات جودة الهواء والصحة العامة وخفض كفاءة مصادر الطاقة المتجددة.
حضر الجلسة: اللواء هشام طاحون رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والدكتور هشام العسكري نائب رئيس وكالة الفضاء والدكتورة إيان ليسك رئيس لجنة خدمات الطقس والمياه والمناخ والبيئة بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
واستعرض اللواء هشام طاحون - خلال الجلسة - الدور البارز هيئة الأرصاد الجوية في تطوير منظومة الإنذار المبكر بالغبار والعواصف الترابية على مصر، موضحا أبرز إمكانيات هيئة الأرصاد الجوية فى التنبؤ بالعواصف الترابية والرملية وإصدار النشرات والتحذيرات الهامة بشأنها.
كما نظمت هيئة الأرصاد - بالجناح المصري في المنطقة الزرقاء بالمؤتمر - جلسة بعنوان (التأثيرات السلبية المحتملة على قطاع الطيران المدني والناتجة عن التغيرات المناخية)، من خلال عرض توضيحي، قدمه الدكتور ياسر عبد الجواد مدير مركز التنبؤات الجوية بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، وعرض لأهم الجهود لمواجهة تلك التأثيرات وأبرز التوصيات الخاصة.
كما قدم عرضا شمل جولة "افتراضية" داخل متحف الأرصاد الجوية الدائم بمقر الهيئة، والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ويسلط الضوء على أهم الوثائق والسجلات والخرائط المناخية منذ القرن الثامن عشر، وتطور أساليب التنبؤ بالطقس حتى وصلت لاستخدام الأقمار الصناعية.
وتناولت الجلسة عرضا تقديمياً من المركز الوطني للأرصاد الجوية الإماراتية عن البرنامج الوطني الإماراتي حول "الاستمطار الصناعي"، وعرض التجربة الإماراتية في مجال الأمطار الصناعية وتحسين الطقس، وذلك في ضوء تعزيز التعاون بين هيئتي الأرصاد الجوية المصرية والإماراتية.
وشاركت هيئة الأرصاد في جلسة أخرى، ناقشت آلية التنسيق لتوفير معلومات الأرصاد وفقًا لمتطلبات المستخدمين حيث قدم ممثل المنظمة العالمية للارصاد الجوية معلومات عن المستويات العالمية لغازات الاحتباس الحراري وإجراءات التخفيف و التكيف المناخى في العالم.
وقدمت الدكتورة زينب صلاح مدير إدارة بحوث الهواء بالهيئة العامة للأرصاد الجوية صورة عامة عن الإمكانيات الحالية لقياس غازات الاحتباس الحراري في مصر والدور الهام الذى تقوم به هيئة الأرصاد الجوية في هذا المجال ونظام مراقبة الانبعاثات الكربونية.