الرئيس السيسي يبحث مع قادة العالم فرص إنقاذ الكوكب

الرئيس السيسي يبحث مع قادة العالم فرص إنقاذ الكوكبجانب من توقيع البروتوكول

مصر12-11-2022 | 21:35

على هامش انعقاد القمة العالمية للمناخ COP27، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، التوقيع على مذكرة تفاهم لتطوير مشروع القياسات الخاصة بإنشاء محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح بقدرة

١٠ جيجاوات.

ويعد هذا المشروع الضخم واحدا من أكبر المشروعات فى هذا المجال على مستوى العالم، وجاء ليؤكد على الأهداف الطموحة لكل من مصر والإمارات فى مجال الطاقة المتجددة".

على جانب آخر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى شرم الشيخ المستشار الألماني أولاف شولتز.. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة المستشار الألماني إلى مصر، مشيداً بتطور مسار العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وهو ما انعكس على معدل وكثافة تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين وآخرها زيارته إلى برلين فى يوليو الماضي، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي.

من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن خالص التقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مبدياً إعجابه الشديد بالتنظيم المصري المتميز للقمة العالمية للمناخ، ومثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وألمانيا، والزخم الملحوظ الذي تشهده العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث تعتبرها المانيا شريكاً قوياً للتعاون ولمواجهة التحديات المشتركة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أعرب عن التطلع لتعزيز مساهمة ألمانيا فى أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، من خلال زيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر، لاسيما فى قطاعات توطين الصناعة والطاقة كالهيدروجين الأخضر والسياحة، والتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك فى ضوء الفرص الواعدة بالمشروعات القومية الكبرى على امتداد رقعة الجمهورية. ومن جانبه؛ أكد المستشار "شولتز" حرص ألمانيا على دعم الإجراءات الطموحة التى تقوم بها مصر سعياً لتحقيق التنمية الشاملة، خاصةً من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة الألمانية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك التباحث حول آخر تطورات عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستوى الدولي.

أمن الغذاء والطاقة

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، مشيداً بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات، وتطلع مصر لتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر مع فرنسا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بقضايا أمن الغذاء وأمن الطاقة، والقطاعات التي تتمتع فيها فرنسا بتميز مثل النقل وصناعة السيارات الكهربائية.

من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي عن تقدير بلاده لمصر، مثمناً فى هذا الإطار الروابط الوثيقة بين مصر وفرنسا وعمق أواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين، ومشيداً بالزخم غير المسبوق الذي تشهده العلاقات بين البلدين بشكل ملحوظ مؤخراً فى مختلف المجالات، لا سيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما أشاد الرئيس الفرنسي بالنجاح اللافت لمصر فى تنظيم حدث عالمي ضخم بحجم قمة المناخ، مؤكداً حرص بلاده على التنسيق والتشاور المكثف مع مصر كأحد أهم شركائها فى المنطقة، ومثمناً دورها فى إرساء دعائم الاستقرار فى الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط والقارة الأفريقية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع فى ليبيا والأزمة الروسية الأوكرانية.

أمن البحر المتوسط

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27" .. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية ومشاركتها فى أعمال قمة المناخ، مجدداً التهنئة على توليها مهام منصبها مؤخراً، ومعرباً عن تقديره للعلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين، وتطلعه لأن تمثل زيارة ميلوني إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير تلك العلاقات التي تستند إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية.

من جانبها؛ أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية حرص بلادها المتبادل على توثيق أواصر التعاون الثنائي مع مصر، بما يفتح الآفاق للبناء ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، ومؤكدةً ما تمثله مصر بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية جمعاء كدعامة محورية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وحوض المتوسط.

كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك مع إيطاليا، كما تم بحث التعاون المشترك أيضاً فى ملف أمن الطاقة، والذي يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة "إيني" فى مجال الغاز الطبيعي، مع إمكانية النظر فى تنفيذ الربط الكهربائي مع إيطاليا، وذلك للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة فى مصر للمساهمة فى معالجة التحدي القائم فى أوروبا ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة.

كما تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر فى هذا الإطار، والتي ساهمت فى منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ ٢٠١٦، فى حين أكد السيد الرئيس استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية فى هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى استعراض آخر تطورات القضايا المتعلقة بأمن البحر المتوسط، لاسيما الملف الليبي، حيث تم التوافق بين الجانبين على ضرورة العمل لصون وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة، والدفع نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات الليبية الوطنية، وتعزيز دور الجهات الأمنية فى مكافحة الإرهاب .

زخم غير مسبوق

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى شرم الشيخ، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى مصر، وذلك فى أول زيارة خارجية له، مجدداً التهنئة على توليه منصبه مؤخراً، ومؤكداً تطلع مصر لتعظيم التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل الرؤى بشأن مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه؛ أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تقديره للتنظيم الناجح والمتميز للقمة العالمية للمناخ من قبل مصر، مثمناً الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم غير المسبوق الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدار السنوات الماضية، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومؤكداً أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط فى ظل ما تمثله من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن بالمنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مناقشة الجهود المشتركة للبلدين لدعم وتعزيز عمل المناخ على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن سبل وآفاق تدعيم أطر التعاون الثنائي بين البلدين على شتى الأصعدة واستغلال الإمكانات المتاحة لدى الجانبين فى هذا الصدد، حيث تم التوافق على استمرار وتكثيف الحوار المتبادل والبناء بين البلدين الصديقين خلال الفترة المقبلة.

إصلاحات اقتصادية

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى شرم الشيخ، كريستالينا جورجييفا المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزى، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولى، والمالية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول استعراض أوجه الشراكة بين مصر وصندوق النقد الدولي، خاصة فى ضوء برنامج التعاون الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً بين الجانبين لاستكمال تنفيذ مسيرة الإصلاح الاقتصادي المصري.

ورحب الرئيس بزيارة كريستالينا إلى مصر للمشاركة فى القمة العالمية للمناخ COP27، معرباً عن التقدير لإسهاماتها فى إطار الشراكة المثمرة والتعاون البناء بين الحكومة المصرية و صندوق النقد الدولي لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل، بالنظر إلى ما تمثله تلك الشراكة من توفير مناخ إيجابي للاستثمار وفرصه الواعدة فى مصر وانعكاس ذلك على دعم الاقتصاد المصري، مؤكداً سيادته حرص الدولة على تكملة مسيرة الاصلاح الاقتصادي والهيكلي المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية وكذلك تعظيم مساحة دور القطاع الخاص.

وأوضح المتحدث الرسمي أن كريستالينا أكدت على مواصلة صندوق النقد الدولي علاقات التعاون والشراكة المتميزة مع مصر لدعم مسيرة الاصلاحات الاقتصادية بها خاصة فى ضوء استقرار اداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية وما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية والصدمات الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية الحالية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، التى أثرت بعمق على اقتصاديات الدول الناشئة، مشيدة فى هذا السياق بنجاح تعامل مصر مع تلك التداعيات والتغييرات المتلاحقة للسياسة النقدية العالمية واحتواء آثارها، مما حافظ على المسار الآمن للاقتصاد المصرى.

دور حيوي

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى شرم الشيخ، الرئيسة سامية حسن، رئيسة تنزانيا المتحدة، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العالمية للمناخ COP27"، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة رئيسة تنزانيا إلى مصر، متقدماً إلى تنزانيا الشقيقة حكومةً وشعباً بخالص التعازي فى ضحايا حادث تحطم الطائرة فى بحيرة فىكتوريا، وداعياً الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

وأكد السيد الدور الحيوي الذي تقوم به تنزانيا كإحدى الدول الفاعلة فى إفريقيا، وجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار بالقارة، موكداً متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، خاصةً على صعيد الاستثمارات المصرية فى القطاعات الحيوية، فى مقدمتها إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية، والذي تعول مصر على دوره فى منح دفعة قوية لعملية التنمية فى تنزانيا الشقيقة.

من جانبها؛ أعربت الرئيسة "سامية حسن" عن خالص تقديرها لمواساة الرئيس السيسي فى وفاة ركاب الطائرة فى بحيرة فىكتوريا، مؤكدةً عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلادها للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر فى كافة المجالات، خاصةً فى ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر على الصعيد الإقليمي، مشيرةً فى هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، ومعربةً عن التقدير فى هذا الإطار لما تقدمه مصر لبلادها من دعم فني فى مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية، مع الإشادة أيضاً بنشاط الشركات المصرية فى تنزانيا ومساهمتها فى جهود التنمية، خاصةً فى إطار سد "جوليوس نيريري"، والذي تعتبره تنزانيا أحد أهم المشروعات الحيوية الكبرى فى البلاد.

كما تقدمت رئيسة تنزانيا بخالص التهنئة والتقدير للرئيس السيسي على نجاح مصر فى التنظيم الرائع لقمة المناخ العالمية معتبرة ذلك نجاح تاريخي سيسجل باسم مصر والقارة الإفريقية بأكملها.

وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر التطورات الخاصة بالأوضاع فى القارة الإفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه إفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤي القائم بين البلدين إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.

كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق علي دعم المسار التنموي لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فىما بينها فى جميع المجالات التنموية.

روابط تاريخية

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي فى شرم الشيخ، الرئيس إيفاريست ندايشيمى، رئيس بوروندي، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة الرئيس البوروندي إلى مصر، مؤكداً على عزم مصر الاستمرار فى تقديم كافة أوجه الدعم لبوروندي كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية ومشدداً فى هذا الصدد على تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي بين البلدين.

من جانبه؛ أشاد الرئيس "ندايشيمي" بالتنظيم المصري الناجح للقمة العالمية للمناخ، وبتميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرصه على مواصلة تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لاسيما فى إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما فى شتى المحاور.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آفاق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على شتى الأصعدة، حيث أشاد الرئيس البوروندي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على الاستقرار فى بلاده، والمساندة الحثيثة لها فى كافة المحافل الإقليمية والدولية، فى حين ثمن الرئيس موقف بوروندي المساند لمصر فىما يتعلق بموضوعات ملف مياه النيل.

أضف تعليق