الإعلام الدولي: مؤتمر المناخ أثبت قوة مصر وتأثيرها الإقليمي والعالمي

الإعلام الدولي: مؤتمر المناخ أثبت قوة مصر وتأثيرها الإقليمي والعالميالإعلام الدولي: مؤتمر المناخ أثبت قوة مصر وتأثيرها الإقليمي والعالمي

مصر14-11-2022 | 19:42

سلّطت الهيئة العامة للاستعلامات، في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، الضوء على ما ذكرته وسائل الإعلام الدولية عن فعاليات الأسبوع الثاني لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ، أبرزها الإشادة بتوسع مصر في المشروعات الخضراء وتوجه القادة المُشاركون في المؤتمر بالشُكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على التنظيم المُشرف للمؤتمر.

فقد أشادت الصحف اليونانية بنجاح الدولة المصرية في تنظيم قمة المُناخ بحضور قادة وزعماء العالم، ونوهت إلى أن مصر أثبتت قوة وصلابة، كما أثبتت مدى تأثيرها الإقليمي والعالمي، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحة أن الإشادة بمصر ونجاحها في إبهار العالم وقادته كان محور اهتمام الدولة اليونانية وإعلامها.

ونوهت الصحف اليونانية بمشاركة الطالبة اليونانية "بيني دالكو" سفيرة العدالة المناخية ذات العشرين عامًا في (COP27).

وقالت وكالة الأنباء الكوبية "برنسا لاتينا" إن الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دي سيلفا من المقرر أن يصل غدًا الثلاثاء إلى مدينة شرم الشيخ، حيث سيعقد اجتماعًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة المقبل.

كما سيتحدث لولا دي سيلفا مع مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. ووفقًا لمصادر، فإن دولة البرازيل ستطلب استضافة COP30 عام 2025.

واعتبرت وكالة "برنسا لاتينا" وموقع Infobae الأرجنتيني أن راحة أمس الأحد في المؤتمر كانت فرصة لالتقاط الأنفاس، قبيل استئنافه في خضم مفاوضات صعبة، تؤكد فيها الدول المتقدمة أن تمويل الخسائر والأضرار يجب أن يكون في إطار الدعم وليس المسؤولية أو التعويض، وترى دول "الجنوب" أن "الشمال" هو سبب التلوث وتغير المناخ على الكوكب، وأنه على الأثرياء تقديم 100 مليار دولار سنويًا، الرقم الذي يعتبره الخبراء والحكومات غير كافٍ، رغم أنه لم يتم الوصول إليه مطلقًا.

بدورها، سلّطت صحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية الضوء على مشاركة دي سيلفا في المؤتمر، موضحة أنه سيلقي خطابًا بعد غد الأربعاء لإعادة وضع البرازيل في السيناريو الجيوسياسي البيئي، كما سيطرح مبادرة "ميثاق الأمازون: جدول أعمال مشترك للتحول المناخي" في حضور حكام ولايات الأمازون.
فيما تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لقاءً أجراه الرئيس السيسي مع الناشطة وراكبة الدراجات السويدية دوروثي هيلدبراندت، خلال جولة سيادته التفقدية في المدينة.

وركزت وسائل الإعلام الأمريكية والكندية واللاتينية (البرازيل، والمكسيك، وتشيلي، والأرجنتين وكوبا)، على النجاحات التي حققها المؤتمر، خاصةً تحقيق انفراجة في النقاشات بشأن القضايا الشائكة، وأبرزها قضية "الخسائر والأضرار" الخاصة بالتحاور حول كيفية دفع الدول الغنية مقابل الأضرار التي تسببت فيها ظاهرة الاحتباس الحراري في الدول الأفقر حول العالم، وحثها على الوفاء بالتزاماتها.

وأثارت تقارير أمريكية، منها مجلة "فوربس" الصادرة في المكسيك، قلقًا بشأن بطء التوصل لاتفاق بشأن القضايا الشائكة في قمة المناخ "COP27"، بجانب تحذير صحيفة "اليونيفرسال" المكسيكية من أن تمويل المناخ في خطر بسبب الأزمات العالمية.

وركزت وسائل الإعلام الأوروبية والآسيوية والعربية والإفريقية على النجاحات التي حققتها مصر في الترويج للمقاصد السياحية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة الخضراء، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة النظيفة مع المملكة العربية السعودية، وأخرى لإنتاج الهيدروجين الأخضر مع دولة الإمارات بما يتجاوز ملياري دولار.

واهتمت وسائل الإعلام البريطانية ـ حسبما رصد التقرير الإعلامي لـ "الاستعلامات" - بالتعاون الجاري بين مصر والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير من ناحية، والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة من ناحية أخرى. كما سلّط الإعلام البريطاني الضوء على إقامة معرض "مصر وإرثها البيئي" على هامش قمة المُناخ، الذي يعرض نحو 20 قطعة أثرية.

كما رصد تقرير "الاستعلامات" تركيز وسائل الاعلام السويسرية الناطقة بالألمانية على إعلان ألمانيا والولايات المتحدة دعم التوسع المصري الهائل في الكهرباء الخضراء، وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأشار الإعلام السويسري إلى ترحيب وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولز، بنتائج جولة المحادثات الثلاثية بين مصر وألمانيا والولايات المتحدة. ونوهت الوزيرة إلى أن هذا التعاون يمثل إشارة قوية لتبني المزيد من طموحات حماية المناخ، مضيفة أن مصر تتمتع بـ "شروط فريدة" لتنمية الطاقات المتجددة، وأن ألمانيا ستدعم المبادرة المصرية بأكثر من 250 مليون يورو.

وكثّف الإعلام الروسي اهتمامه بتوقيع مصر على اتفاقية في مجال الطاقة النظيفة مع الرياض، بالتوازي مع إطلاق التحالف العالمي لمواجهة الجفاف، المكون من 25 دولة من بينها مصر والسعودية، فضلاً عن الإتفاق المصري الإماراتي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بما يتجاوز ملياري دولار.

وأشاد الإعلام السعودي والإماراتي بإطلاق أول عبوة مياه مصرية صديقة للبيئة "Good water" تتوافق مع المعايير المعتمدة دوليًا، منوهًا إلى أن هناك مباحثات مصرية أسترالية لزيادة التعاون في مجالات التعدين وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وأوضح موقع "الشرق بلومبرج" السعودي أن محور الغذاء ببرنامج "نُوفّي" المصري يستقطب ملياري دولار، وأن أكبر مجموعة استثمارية في تركيا تدرس ضخّ الأموال لتصنيع السيارات في مصر إلى جانب شواحن المركبات الكهربائية وغيرها من القطاعات الصناعية، إضافة إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي يضخ 1.5 مليار دولار في مصر مركزًا على معالجة المياه.

كما أبرزت صحيفة "الراي" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه الحكومة بتعزيز "الاستثمارات الخضراء" في منطقة قناة السويس، خاصةً توطين مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والوقود الأخضر بالتعاون مع الشراكات الأجنبية.

وذكرت صحف إماراتية وعُمانية أن هناك خطة أمريكية ألمانية مصرية لتسريع انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة، وقالت شبكة "العين" الإخبارية إن كارثة تغيّر المناخ تهدد محاصيل دلتا النيل نتيجة الفقر المائي.

بينما أبرز موقع "الخليج الجديد" توقيع مصر والإمارات مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بملياري دولار.

وحول أزمة النازحين، ركزَّ الإعلام العربي (الإمارات) على مطالبة الدول النامية المزيد من الاهتمام بمدى تأثير الكوارث المناخية على النازحين.

ونقلت التلفزيون التركي عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن نحو 22 مليونًا ينزحون سنويًا بسبب كوارث تغيّر المناخ، وتوقعت المنظمة أن يصل عدد النازحين إلى نحو 143 مليونًا بحلول منتصف القرن.

وعلى صعيد الإعلام الإفريقي، رصد تقرير "العامة للاستعلامات" اهتمام وسائل الإعلام الإفريقية بمتابعة COP27.

فقد نوهت صحيفة كبرى في جمهورية ليبيريا إلى أن الرئيس الليبيري جورج ويا أعرب عن شكره وتقديره للقيادة المصرية على التنظيم المُشرف للمؤتمر، وشدد على ضرورة تنفيذ الغرب للعهود التي قطعها على نفسه في COP26، إضافةً إلى تلك الجديدة في COP27 للحفاظ على الكوكب.

وقد اهتم الإعلام الكونغولي بعقد محادثات بين الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا والبرازيل لتشكيل تحالف استراتيجي لتنسيق الحفاظ على الغابات المطيرة قد يُعرف باسم "أوبك الغابات المطيرة"، فهذه الدول الثلاث موطنًا لأكثر من نصف تلك الغابات الموجودة على كوكب الأرض.
وأكد الإعلام الجنوب إفريقي أن الأفارقة كسبوا التحدي في COP27 بوضع مبدأ التعويض عن الأضرار على أجندة القمة، موضحًا أن الدول الغنية قد تدفع 1.8 تريليون دولار للدول النامية بحلول عام 2050 لمساعدتها في مجابهة الآثار الضارة لتغير المناخ.
بينما أشارت وسائل الاعلام الآسيوية إلى أن الهند أبلغت الرئاسة المصرية للمؤتمر أن تلبية الهدف طويل الأجل لاتفاقية باريس يتطلب التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري. وصرح مسؤول هندي بأن بلاده تقود الدول النامية الساعية إلى تمويل المناخ في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) لمعالجة التخفيف والتكيف، وأن الإجراءات المناخية للوفاء بأهداف المساهمات المحددة وطنيًا تتطلب دعمًا ماليًا وتكنولوجيًا وبناء القدرات من الدول المتقدمة يزيد بمقدار 6 إلى 11 ضعفًا عن 100 مليار دولار سنويًا الموعودة في عام 2009، والتي لم يتم تفعيلها بعد.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن رئيس مجلس العلماء الباكستانيين قوله إن مبادرة الشرق الأوسط الخضراء (MGI) و(COP27) سيفتحان أبوابًا جديدة للتنمية في باكستان ودول الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مبادرة الشرق الأوسط الخضراء تدل على التزام السعودية، بجهود الاستدامة الدولية، وتُمكِّنْ المنطقة من المساعدة في حماية الكوكب من خلال تحديد واضح لخريطة طريق طموحة ساهمت بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2