أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير أن قطاع الزراعة في مصر يواجه تحديات، منها تفتت الحيازات الزراعية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، وكذا الزيادة السكانية السنوية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الزراعة مع المبعوث الخاص الأمريكي للأمن الغذائي العالمي كيري فولر، على هامش فعاليات مؤتمر المناخ (Cop27) الذي يعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، وتم خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك، وكذا عرض رؤية مصر فيما يتعلق بمسالة الأمن الغذائي العالمي وتأثره بقضايا المناخ، وكذا عرض المبادرة المصرية التي أطلقتها وزارة الزراعة "FAST" خلال الزراعة والتكيف بمؤتمر المناخ.
وقال القصير إن مبادرة "FAST" هي مبادرة مكملة للمبادرات الدولية التي تم إطلاقها في كل المؤتمرات السابقة، وتهدف إلى حشد التمويل وزيادة الاستثمارات في الأعمال المناخية، خاصة بالدول النامية، والتي تعاني من مشاكل التغيرات المناخية الكثيرة على الرغم من مساهمتها الضئيلة في هذا الأمر.
وأضاف أن هناك إجراءات كثيرة نفذتها الدولة المصرية على مستويي التوسع الأفقي والرأسي للتكيف مع التغيرات المناخية، ومنها ما هو مرتبط بمشروعات الري، ومنها ما هو مرتبط بزيادة المساحة الزراعية، فضلا عن اتباع سياسات جديدة وتبني نظم مبتكرة بهدف زيادة الإنتاج الزراعي واستنباط أصناف نباتية قادرة على مجابهة التغيرات المناخية ومشروعات استصلاح الأراضي الزراعية واستخدام أجهزة الإنذار المبكر وقيام الدولة بإنشاء مشروعات ضخمة مثل مشروع الـ 100 ألف فدان للصوب الزراعية، وغيرها من المشروعات التي تهدف لتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري.
من جهته، أعرب فولر عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر المناخ، ونجاح مصر في تنظيم هذا المؤتمر الضخم بمدينة شرم الشيخ، معبرا عن دعمه للمبادرة المصرية "FAST" والتي يمكن أن يكون لها دور هام في حشد التمويل اللازم للاستثمارات في أعمال المناخ...موضحا أنه يتواجد هنا لبحث كيفية التعاون مع وزارة الزراعة لدعم قطاع الزراعة والعاملين فيه، خاصة صغار المزارعين.