لأنها شايفة نفسها كاتبة Sarcasm "ساركزم" بالإنجليزى، وبالعربى ساخرة، فهى لازم تسخر (بالسين مش بالشين) من كل حاجة، ليه؟! لأنها لازم تقدم جديد ، مختلف، ودمه خفيف فى ذات الوقت، مش مهم حقيقى ولا خيال، مش مهم صدق ولا كذب، مش مهم موضوعى ولا خارج إطار الموضوعية، المهم يلفت النظر، يشد الزبون، الناس تتكلم عليه وعلى اللى كتبته.
إنها ياسادة غادة.. غادة شريف، ابنة وزير المحليات الأسبق، محمود شريف، والتى تمتلك زاوية فى "المصرى اليوم" أحدى أهم الوسائل والأذرع الإعلامية لـ الليبرالية الجديدة التى لا تعترف بكبير، ورأس حربة الرأسمالية المتوحشة المترجمة لكل قيمها، لذلك تفتح صفحاتها هذه الجريدة، لـ "غادة" وأمثال غادة، وباسم الحرية تتركهم يوجهون كلماتهم رصات اغتيال فى قلب كل كبير،من الدين إلى الوطن، ومن الشعب إلى الجيش، حدث هذا، وهناك مقالات مشهورة لها سبت فيها الشعب المصرى، ولعنته، أكثر من مرة، " برة وجوه" ، فى الداخل والخارج، وكأنها ليست من هذا الشعب، ولا طينتها من طينته، وهى فى الحالتين ترى المصريين "شعب غلط" حسب تعبيرها فى مقالها المنشور بتاريخ الخميس 20-10-2016 فى "المصرى اليوم" الذى حمل عنوان "السيسى.. الرئيس الصح للشعب الغلط!" وفى ذات المقال اتهمت الشعب بأنه “حشاش”، و "هات يا تريقة" على المصريين من طبيبة تحمل مؤهل علمى ينظر إليه بين المصريين بالتبجيل والاحترام، وفى حياتها العملية من المفترض أنها تتعامل يوميًا مع طبقات كادحة من المصريين وتعرف معاناتهم، وميراثهم الطويل فى الصبر، من أجل وطنهم، لكنه تصرعلى أنه شعب "مايل" موجهة حديثها للرئيس السيسى فى أنه "بخته مايل في شعب! شعب كامل!!"
وقد ردت عليها إمراة مصرية مثلها تعليقا على كلماتها تلك فقالت لها : "جديدة دي… طب الحل فين؟ هل نستورد شعوب محترفة من أوروبا؟ أم نفكر في الهجرة من مصر ليتبقى في الوطن صفوة الشعب من الوطنيين أمثالك يا غادة ؟"
وأمس اشرأبت غادة الوطنية إلى المصريين فى الخارج ولم يهديها شيطانها تفسيرا لإقبالهم على التوجه للسفارات والقنصليات لأداء واجب التصويت فى الانتخابات الرئاسية إلا ما كتبته فى "بوست" على صفحتها بـ "فيسبوك" وفيما يلى صورة طبق الأصل وحتى بدون تصحيح لما كتبت:
" بغض النظر عما يتردد عن ان الاقبال على الانتخاب بالخارج ضعيف ، وان ما أذيع على قنواتنا عن اول يوم للانتخابات كانت شرايط قديمة من انتخابات 2014 خصوصا ان الاغانى اللى كانت شغاله كانت تسلم الايادى وبشرة خير بينما الاغنية المعتمدة دلوقت هى قالوا ايه زى ماشفنا فى انتخاب تانى يوم .. بغض النظر عن ده ، انا شخصيا اميل لتصديق ان المصريين بالخارج هيقبلوا على الانتخابات لسبب بسيط جدا ان دول ناس بيقبضوا بالعملة الصعبة اللى سعرها اتضاعف 5 مرات مقارنه بالجنيه بعد قرار تعويمه ..يعنى لو حبوا يشتروا احياء ومدن فى مصر ففلوسهم هتجيب.. بالتالى هم اكتر ناس فرحانين بالفقر اللى بقينا فيه فطبعا لازم يقبلوا على الانتخابات !..لكن يبقى الاستنتاج الواضح والمؤكد ان الناس دول بالظبط زى دراكولا ..شرب دم المصريين فى الداخل بيحييهم وينعشهم .. ولو الجنيه هبط اكتر هينتعشوا اكتر ومش مهم احنى نموت ..المهم مدخراتهم تزيد ..وصدقونى لو كانو شايفين ان عندنا انجازات كانوا رجعواواستقروا هنا معانا .. لكنهم عارفين اننا ، زى السيسى ما قال ، لا عندنا تعليم ولا صحه ولا فرص عمل ، علشان كده عمرهم ما هيرجعوا .. دول ناس مايهمهمش غير مصلحتهم وبس، وتتحرق مصر باللى فيها طالما هما بعيد عن العك .." انتهى.
وسؤالنا لغادة بعد الهراء السابق : أنت فاهمة بتقولى إيه؟! .. ولاّ صنف الـ "ساركزم" المضروب اللى بتتعاطيه بيخلى العيار يفلت منك - مثلما حدث هذه المرة - ويشطح بخيالك؟!
.. بالمناسبة يا دكتورة أنتى لما شتمتينى وأنا عايش هنا فى مصر فى الداخل سامحتك فى حقى، لكنك دلوقتى كمان شتمتى أخويا أللى عايش برة مصر وبيساعدنا باللى بيبعته وبنستعين بيه على المعيشة، مش بيشرب فى دمنا.. و " مش هاسمحك روحى ياشيخة ربنا يـ.....!!"