الإفتاء تحذر مجددا من قطع صلة الرحم

الإفتاء تحذر مجددا من قطع صلة الرحمقطع صلة الرحم

الدين والحياة16-11-2022 | 19:00

قال فضيلة الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن خلق صلة الأرحام مهم جدا وكاد أن يضيع في أيامنا ونحتاجه للوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى كما أن المجتمع يقوم عليه ولولا هذا الخلق لتقطعت الأسر وتفرقت المجتمعات،ودائما ما نسأل بدار الإفتاء بشكل شبه يومي عن القطيعة بين الأقارب وكأن الناس تستسهل كلمة القطيعة، وهي في الحقيقة قطع عن رحمة الله.

وأضاف عثمان، أن القطيعة بين الأقارب الجزاء فيها من جنس العمل، فإذا وصلت الرحم وصلك الله، ونحن في أشد الحاجة إلى أن يصلنا ربنا تبارك وتعالى ولا يقطعنا،وأوضح أن صلة الرحم أمر مهم في الشرع و بركة الحياه تضيع في وجود القطيعة .

واستشهد أمين الفتوى بدرا الإفتاء المصرية بقوله تعالى:"إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"،مدللا من خلال هذه الآية الكريمة أن الشئ الذي يخاف الله عليه من القطيعة هو الرحم.

في نفس السياق، قالت دار الإفتاء إن صلة الأرحام من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع؛ قال الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ﴾ [النساء: 1]، أي: واتقوا الأرحام أن تقطعوها.

وأضافت دار الإفتاء عبر الفيسبوك: وبَيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ صلة الرحم وبرَّ ذوي القربى وموَّدتهم جزاؤه البركة في العمر والرزق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَرَّه أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه».

ونفَّرَ الشرع كذلك مِن قطع الأرحام، وذكر أنَّه من صفات الجاهلية والبُعْد عن دين الله؛ فقال تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22]. ولذا، فإنَّ صلة الرحم واجبة.

وتابعت دار الافتاء : ولا تقتصر صلة الرحم على تبادل الزيارات فقط، وإنما تكون بغيرها من وسائل الصلة؛ كالهدية والاتصال، وبالمكاتبة وإرسال السلام، إلى غير ذلك من الوسائل.

واختتمت دار الإفتاء: صلة الرحم ليست هي المجاملة بمقابلة المعروف بالمعروف فحسب، أو انتظار رد الإحسان بمثله، بل هي المداومة على الصلة من غير انتظار مقابلتها بمثلها؛ كما بيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا».

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2