تواصل الجلسات النقاشية الخاصة بمنصة "منتدى شباب العالم" WYF، اليوم الخميس الموافق 17 نوفمبر، بالمنطقة الخضراء “Green Zone”، لمناقشة قضية انبعاثات التبغ، ومدى تأثيره على الأطفال، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ضمن فعاليات قمة المُناخ (COP27)، المنعقده بمدينة شرم الشيخ.
وشارك بالجلسة عدد من النخبة المختصصين من بينهم كلفن كو، مدير برنامج اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والدكتورة أميرة هريدي، مدير برامج بالجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب الأطفال، والدكتورة هبه السواحلي، مسئول تقني في منظمة الصحة العالمية في مصر.
وقال كو، إن شركات التدخين لا تقوم بأي نوع من أنواع الترويج المباشر لمنتجاتها، ولكن الأعمال الفنية والدرامية تروج لها بطريقة غير مباشرة عن طريق ظهور الأبطال وهم يدخنون، لافتًا إلى أن الإقلاع عن التدخين أمر صعب على المدخن ويحتاج إرادة قوية وممارسة الرياضة باستمرار.
كما ألقى الضوء أيضًا على دور المدارس في رفع وعي الأطفال بمخاطر التدخين، لإنهم بحاجة إلى تلقي المعلومة، وذلك عن طريق الأفلام الوثائقية المبسطة التي تتناول أضرار التدخين على نظامهم الصحي، وكيفية الحفاظ على أنفسهم، مؤكدًا أن الدول الفقيرة هي أكثر الدول تأثيرًا من ضرر التبغ.
فيما أوضحت هريدي، أن هناك دور كبير على الأهل في توعية أبنائهم بمخاطر التدخين ومنعهم عن مشاهدة الأفلام التي تتناول التدخين، ويعود ذلك إلى مدى تعلقهم ببعض أبطال هذه الأفلام وإتخاذهم قدوة لهم خاصة في فترة المراهقة، فضلا عن دور الأسرة في عدم تدخينهم شخصيًا على إعتبارهم قدوتهم الأولى، مستدلة بطفلة تبلغ من العمر 9 سنوات حاولت التدخين تقليدًا لوالدها، بالإضافة إلى تدخين السيدات الحوامل الذي يؤثر بالسلب على صحتهن، مشيرة إلى رفع وعي الأطفال والشباب بكيفية الرفض "قول لا" سواء رفض التدخين أو الجلوس بمكان به مدخنين.
بينما أوضحت السواحلي، أن المدراس لها دور كبير في رفع الوعي للأطفال والشباب في سن المراهقة، السن الذي يبدأ الطفل في فرض شخصيته والنضوج.
وفي ختام كلمتها، أكدت على ضرورة النهوض والوقوف أمام أضرار التدخين قائلة: "قوموا اقفوا وقولوا لا".