قال سمير أيوب محلل سياسي، إن روسيا كانت على استعداد لتأمين كل الطرق لإيصال القمح و الحبوب لكل الدول التي تحتاجها، وذلك كان بالتزامن مع بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ألا أن وقف الإمدادات منذ الفترة الأولى كان بسبب القوات الأوكرانية التي زرعت البحر بالألغام البحرية حتى يتم وقف تصدير الحبوب.
وأضاف "أيوب"، خلال تصريحات عبر "سكايب" في النشرة الإخبارية الخاصة بفضائية القاهرة الإخبارية، أنه "تم الاتفاق على أن تصدر أوكرانيا وروسيا كميات من الحبوب و الأسمدة وكل ما تحتاجه المواد الزراعية، وأعربت روسيا بوساطة تركية أن تستمر بنود اتفاقية الحبوب".
وأشار إلى أنه منذ بدء تطبيق اتفاقية الحبوب، تم تطبيق البنود المتعلقة بالطرف الأوكراني أي أنه تم تصدير الحبوب الأوكرانية وجود مخالفات لأن الحبوب لم تصل للدول الفقيرة كما هو متوقع ومفروض وإنما وصل للدول الغنية والدول المتقدمة.
وأوضح أن روسيا معنية بما يتعلق ب الحبوب لأنها تصدر كميات أكبر بكثير مما تصدره أوكرانيا، حيث إن المشكلة بين روسيا و أوكرانيا مفتعلة، حيث إن اتفاقية الحبوب من بنودها أنه يُسمح لروسيا تصدير الحبوب و الأسمدة ولكن هذا البند لم يتم تطبيقه بسبب ضغوط من الدول الغربية.
ولفت إلى أن روسيا قادرة على منع تصدير الحبوب إلى الدول الأوروبية، خاصة في ظل الضغوطات والعقوبات التي تتعرض لها في الفترة الأخيرة، موضحا أن الاتفاق بين روسيا و أوكرانيا في توصيل الحبوب و الأسمدة للدول الفقيرة والدول التي بحاجة إليها وهذا الأمر لم يتم تفعيله.