قال الدكتور مصطفى الشربينى، سفير ميثاق المناخ الأوروبى، إن قمة المناخ "COP27" ب شرم الشيخ شهدت حضورًا قويًا لم تشهده مؤتمرات المناخ السابقة، مشيرًا إلى أن المبادرات المصرية التى تم إطلاقها خلال المؤتمر جعلها تتحول إلى أول قمة للتنفيذ، إذ إن القمم السابقة شهدت العديد من التعهدات والخلافات بين الأطراف ولم يتم تنفيذ أيٍ من هذه التعهدات.
وأضاف الشربينى -على هامش ندوة سفراء المناخ فى منطقة الابتكار ب شرم الشيخ فى COP27 بعنوان "دور سفراء المناخ فى محو الأمية الكربونية- أن الندوة تناولت تعزيز بناء قدرات سفراء المناخ والعمل على محو الأمية الكربونية للمجتمع حيث تهدف المبادرة العالمية "مليون متطوع شاب للتكيف مع المناخ - سفراء المناخ -" إلى الوصول إلى مليون متطوع للعمل فى مواجهة تحديات تغير المناخ وكيفية الحد من البصمة الكربونية؛ لذلك بدأت الجلسة بتقديم المبادرة وتحديد صفات سفير المناخ فى برنامج المدرب المحترف لتزويدهم بمهارات التأثير والإلهام فى العمل المناخى وتقديم طرق لمعالجة أزمة المناخ.
وقال الشربينى، إنه من الأهمية أن يكون المجتمع المدنى على دراية بالكربون مع وعى بتكاليف ثانى أكسيد الكربون وتأثيرات الأنشطة اليومية، والقدرة والتحفيز على تقليل الانبعاثات، على أساس فردى ومجتمعى وتنظيمى حيث بحثت الجلسة كيفية قيام سفراء المناخ المدربين بزيادة المعرفة بالكربون عبر المجتمعات فى إفريقيا وآسيا ومساعدة الناس على فهم تحديات تغير المناخ وكيفية تقليل بصمتهم الكربونية، بجانب مناقشة المسئولية الاجتماعية للجامعات ودورها فى القضاء على أمية الكربون.
وأكد الشربينى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد خلال كلمته بمؤتمر المناخ COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ، ضرورة الاستفادة من الزخم الموجود لتطبيق قواعد وإجراءات اتفاقية باريس، إذ إن هذه الاتفاقية مازال يحكمها مبدأ الضرر والتعويض فى سوق الكربون، وهو أمر مهم وضرورى لمواجهة التغيرات المناخية.