قالت الرئيسة الأيرلندية الأسبق ومفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون، إن اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار يضعنا على أعتاب انفراجة تاريخية.
وأضافت مفوضة الأمم المتحدة السابقة لحقوق الإنسان- في حدث على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية ل تغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ- "لقد انتقلنا من عدم وجود تمويل للخسائر والأضرار على جدول أعمال مؤتمر كوب 27 إلى وجود صندوق وآلية وتدفق تمويل، كل ذلك أصبح في متناول أيدينا"، وفق ما نقلته صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الجمعة.
وأشارت إلى أنه إذا تم تبني هذا القرار فقد يشعل شرارة إصلاح جريء للنظام المالي الدولي الأوسع حتى تفتح بنوك التنمية متعددة الأطراف خزائنها لمن هم في حاجة إلى تمويل الخسائر والأضرار.
وتابعت أنه إذا تم الاتفاق على هذا في البيان الختامي لمؤتمر الأطراف، فقد تكون شرارة بدء إعادة تشكيل الهيكل المالي الدولي لمواجهة التحديات العالمية اليوم.
بدورها.. رأت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن فكرة فرض ضرائب على الوقود الأحفوري والطيران والشحن؛ لتوفير تمويل لقضايا المناخ اقتربت قليلا من الواقع، عقب اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وهي الأموال التي تطلبها الدول الفقيرة والضعيفة لإعادة البناء بعد الكوارث المناخية التي لا يمكن تجنبها.
ويقول اقتراح الاتحاد الأوروبي: "يجب أن نعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة للبحث عن حلول لمصادر تمويل مبتكرة- بما في ذلك الرسوم المفروضة على الطيران والشحن والوقود الأحفوري".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في سبتمبر الماضي- "يجب على الملوثين أن يدفعوا الثمن، أنا أدعو جميع الاقتصادات المتقدمة إلى فرض ضرائب على الأرباح المفاجئة لشركات الوقود الأحفوري".
ونشرت العشرات من المؤسسات الإعلامية من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك (الجارديان)، الثلاثاء الماضي، مقالًا تحريريًا مشتركًا يدعو إلى فرض ضريبة غير متوقعة على أكبر شركات الوقود الأحفوري.
من جهتها.. ذكرت صحيفة "إيرش تايمز" الأيرلندية، أن اقتراح الاتحاد الأوروبي بموافقته على إنشاء صندوق للخسائر والأضرار مقابل التعهد بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري قبل عام 2025 يعد انفراجة في مفاوضات مؤتمر الأطراف (كوب 27).
وكانت الدول الغنية متمسكة بهذا الطلب الرئيسي، بحجة أن الأمر سيستغرق وقتًا لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مثل هذا الصندوق، وكيف سيعمل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مفتاح التقدم في هذه المرحلة في المفاوضات المناخية ستكون استجابة مجموعة الدول النامية الـ 77 وكذلك الصين والولايات المتحدة.
ويشير مصطلح الخسائر والأضرار إلى الأضرار الناجمة عن الطقس القاسي على البنية التحتية المادية والاجتماعية للبلدان الفقيرة والتمويل اللازم للإنقاذ وإعادة الإعمار بعد الكوارث المرتبطة بالمناخ، كما يعترف بالانبعاثات التاريخية والمستقبلية التي تسببها الدول الغنية التي ساهمت بأكبر قدر في أزمة المناخ.