شارك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في عدة فعاليات وأنشطة على هامش انعقاد الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27 الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية ب مدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر الجاري.
وأوضح د. جاد القاضي رئيس المعهد أن المعهد شارك في عدة فعاليات وأنشطة بمؤتمر COP27، منها تنظيم ندوة بمشاركة د. محمد سلطان، أستاذ الجيولوجيا والاستشعار عن البُعد بجامعة ويست ميتشجان الأمريكية، حيث تناولت الندوة دور المعهد في رصد تداعيات التغيرات المناخية على بعض المناطق، كما تناول د. خالد زهران أستاذ الجيوفيزياء ورئيس قسم ديناميكية الأرض بالمعهد ظاهرة هبوط دلتا النيل وارتفاع منسوب سطح البحر ومدى تأثير بعض المدن الساحلية المصرية بهذه التغيرات في المستقبل القريب، وذلك من خلال شبكات الرصد التي يمتلكها ويديرها المعهد.
كما شارك المعهد في الفعاليات التي نظمتها وزارة السياحة والآثار في جلسة بعنوان "تأثير المناخ على التراث الثقافي في مصر- تحديات وحلول"، والتي انعقدت بمتحف شرم الشيخ، يوم 10 نوفمبر الجاري، وأشار رئيس المعهد إلى دور المعهد في الكشف عن المواقع الأثرية باستخدام التكنولوجيات الحديثة، وكذلك دراسة المخاطر التي تواجه تلك المناطق الأثرية سواء غزو المياه الجوفية أو التوسع العمراني، واستعرض بعض الحالات الدراسية والمشروعات التي قام بها المعهد بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار أو بعض البعثات الأجنبية العاملة في مصر.
كما شارك المعهد في فعاليات الندوة التي نظمتها هيئة الإيسيكو في جناحها بشرم الشيخ بعنوان تأثير التغيرات المناخية على المواقع التراثية، حيث تناول رئيس المعهد في محاضرته في تلك الندوة، دور المعهد في دراسة تأثير التغيرات المناخية وتداعياتها على المواقع التراثية في عدد من المواقع المصرية وبعض الدول الإسلامية التي للمعهد شراكة معها وعلى رأسها السودان وشمال المغرب العربي.
وشارك المعهد أيضًا في الندوة التي نظمتها هيئة اليونسكو عن المخاطر الطبيعية التي تواجه المنطقة العربية وعلى رأسها الزلازل والتسونامي وبخاصة في المناطق الساحلية، بالإضافة الى تداعيات التغيرات المناخية، حيث شارك د. محمد الجابرى أستاذ الزلازل بالمعهد بمحاضرة في هذا الشأن واشتملت على دور المعهد في هذا الاتجاه.
هذا وسوف يستمر المعهد في تطبيق وتحديث مشروعاته البحثية والعمل مع مؤسسات الدولة، وكذا الجهات الوطنية والدولية للعمل على مواجهه التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها على الأراضى المصرية.