أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة –الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- برنامجه التدريبي "الحوكمة الإلكترونية في الإدارة العامة" بالبرتغال، والذي يستمر حتى 25 نوفمبر 2022 لعدد 26 متدرب من قيادات الجهاز الإداري للدولة يمثلون 16 جهة حكومية مختلفة.
وخلال الافتتاح أشادت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالجهود المبذولة في إطلاق الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي، المنفذ بالشراكة مع جامعة الأمم المتحدة في إطار مذكرة التفاهم مع المعهد، مشيرة إلى المعهد يقدم من خلال تلك المذكرة منحة دراسية ممولة بالكامل للبرنامج والتي تأتي كبداية للمرحلة الثانية من سلسلة الأفواج المختلفة التي نفذت العام الماضي، موضحة أنه تم تدريب نحو 130 موظفًا حكوميًا في الدفعة الأولى في موضوعات مختلفة في مجال الرقمنة والحوكمة الرشيدة.
وأكدت شريف أن البرنامج يعد حجر الزاوية في خطوات الإدارة العامة نحو التحول الرقمي، حيث يقدم نظرة عامة وشاملة لموضوع الرقمنة وما يتضمنه من المفاهيم الأساسية والعمليات والاستراتيجيات التي يحتاجها المسؤولون العموميون في التخطيط والتصميم، وتقييم نظم المعلومات في سياق الحكومة والإدارة العامة مع إدارتها لمساعدة المؤسسات من خلال رحلات التحول الرقمي، في محاولة لتحسين مستويات الدولة في الحكم الرشيد لتعزيز تطوير مؤسسات أكثر فاعلية وشمولية وشفافية وخاضعة للمساءلة؛ بالإضافة إلى تزويد موظفي الخدمة المدنية بالمفاهيم الأساسية والأساليب والممارسات اللازمة طوال مرحلة التنفيذ.
وأوضحت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة أنه في ضوء رؤية مصر 2030 والمعالم الرئيسية التي تمثلها في عملية التنمية الشاملة في مصر، والإصلاحات في مختلف المجالات؛ أصبح تطوير العامل البشري جزءًا لا يتجزأ من عملية الإصلاح والبناء، إيمانًا بالدور المحوري المنوط به العاملين في الدولة لتنفيذ هذه الإصلاحات.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف إلى أن المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة يأخذ على عاتقه مهمة التغيير، موضحة أن المعهد يعتمد نهجًا جديدًا للتنمية وتقديم الخدمات، بهدف أن يصبح مركزًا إقليميًا للمعرفة وله دور فعال في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية، وعلى رأسها استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.
كما أوضحت الدكتورة شريفة شريف أن المعهد يعتمد على نهج بناء شراكات مع الجهات المحلية والدولية ذات الصلة من أجل توسيع دائرة خبراته والاستفادة من المؤسسات العلمية المرموقة، مثل جامعة الأمم المتحدة التي قطعت أشواطا كبيرة في مجالات التدريب وبناء القدرات والتعليم والبحوث والاستشارات.