اعتقل الأمن في إيران الأحد، الممثلتَين كتايون رياحي، وهنغامه غازياني، بعدما خلَعَتا حجابَيهما على الملأ، دعماً لحركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران، إثر وفاة الشابّة مهسا أميني خلال اعتقالها، حسب وسائل إعلام رسمية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانيّة الرسمية بأن هنغامه غازياني وكتايون رياحي اعتُقِلتا بعد استدعائهما للتحقيق في منشوراتهما المستفزة، على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطتهما الإعلامية.
تشهد إيران موجة احتجاجات منذ وفاة أميني في 16 بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لدى شرطة الأخلاق بسبب ملابسها.
وأفادت الوكالة بأن غازياني اعتُقلت بتهمة التحريض ودعم "أعمال الشغب" والتواصل مع وسائل إعلام معارِضة. وأشارت الممثلة في وقت سابق إلى أن القضاء استدعاها، ثمّ نشرت مقطع فيديو على إنستغرام خلعت فيه الحجاب.
وقالت في وقت متأخّر السبت: "قد تكون هذه رسالتي الأخيرة"، مضيفة "من الآن فصاعداً، مهما حدث لي، اعلموا أني كالعادة مع الشعب الإيراني حتى آخر نفس".
ويُظهر الفيديو الذي يبدو أنه مصوّر في أحد الشوارع التجاريّة، غازياني بلا حجاب أمام الكاميرا، دون أن تتحدث، ثم تستدير وترفع شعرها وفق تسريحة ذيل حصان كما تفعل النساء الأخريات قبل الذهاب للاحتجاج.
في الأسابيع الأخيرة، وجهت الممثلة انتقادات حادة لقمع حركة الاحتجاج، متهمة السلطات بقتل أطفال وشباب خلال التظاهرات.
وأعلن القضاء الإيراني الأحد، استدعاء غازياني مع سبع شخصيات معروفة، سينمائية وسياسية ورياضيّة، بسبب محتوى "مستفز" دعماً لحركة الاحتجاج، حسب السلطة القضائية.
أمّا الممثلة كتايون رياحي فاحتُجزت في وقت لاحق في إطار القضية نفسها. وهي ممثلة شاركت في مجموعة من الأفلام التي حازت جوائز، وهي معروفة أيضاً بأعمالها الخيرية.
وتحدثت رياحي في سبتمبر مع تلفزيون إيران الدولي في لندن، دون حجاب. وأعربت عن تضامنها مع الاحتجاجات في البلاد منذ وفاة أميني وعن معارضتها فرض الحجاب.
ومن الشخصيات التي استدعاها القضاء أيضاً، مدرّب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم يحيى غول محمدي، والنائبان الإصلاحيّان السابقان محمود صادقي، وباروانيه صلاحشوري.
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجيّة علناً عبر موقع تويتر، مندّدَين باستخدام الحكومة القوة ضدّ المتظاهرين.