وزير الصحة: لا يوجد مضاد حيوي لعلاج الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي

وزير الصحة: لا يوجد مضاد حيوي لعلاج الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسيوزير الصحة

مصر21-11-2022 | 17:19

أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أنه لا يوجد مضاد حيوي لعلاج الإصابة ب الفيروس المخلوي التنفسي لأنه فيروسي وليس بكتيري، ولا يوجد لقاح له حتى الآن، بسبب التغير الدوري في بروتينات الفيروس، لكن هناك علاج يتم إعطاؤه للأطفال في سن صغير، مؤكدًا أن أهم طرق علاج الأعراض البسيطة هي الراحة المنزلية، واستخدام مخفضات الحرارة بإرشادات الطبيب، محذرًا من الاستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالات المرضية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، للإجابة على الاستفسارات التي تدور حول الفيروس المخلوي وذلك بمدينة ناصر الطبية للبحوث والعلاج، وبحضور عدد من أساتذة الطب بالجامعات المصرية، وقيادات وزارة الصحة.
وقال الوزير إن الفيروس المخلوي ليس جديدا، وأنه فيروس ذو أعراض تنفسية يزداد انتشاره مع بدء فصل الشتاء، مؤكدًا أن الأطفال الأقل من عمر ستة أشهر وحتى عامين، هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأعراض هذا الفيروس.
وأشار إلى أن فترة حضانة المرض تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أيام، وقد تصل إلى أسبوعين، ثم تظهر الأعراض على المريض، موضحا أن الفيروس يعيش على الأسطح لمدة ساعات، موضحا أن الأطفال حديثي الولادة، الأقل من ستة أشهر والأطفال الذين يعانون من أمراض أو أمراض مناعية، هم الأكثر تعرضًا لشدة الأعراض، بينما تستمر الأعراض المرضية مع الأطفال بداية من عامين وحتى خمسة أعوام، لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
وأوضح الوزير أن الأطفال الأقل من عامين، هم الفئة الأكثر شيوعًا في معدلات الإصابة، حيث تم إجراء مسوحات بالأقسام الداخلية بـ 21 مستشفى للأطفال، كما أنه وفقا للتسلسل الجيني، واختبارات الـ"بي سي آر" وجد أن معظم حالات الأعراض التنفسية تنتمي لهذا الفيروس.
وقال الوزير، إن أعراض الإصابة بالأمراض التنفسية عند الأطفال تتمثل في (صعوبة في التنفس، حمى، رشح، قيء، احتقان بالحلق)، مشددًا أنه يجب زيارة الطبيب المختص عند ظهور أي من تلك الأعراض على الطفل لتلقي الرعاية والعلاج المناسبين.
ولفت إلى امتلاك وزارة الصحة والسكان، منظومة ترصد وبائية قوية للأمراض المعدية، في 27 منشأة، مشيرا إلى أنه منذ عام 2020 تم رصد عدد من الحالات البسيطة التي تم تشخيصها ثم اختفى المرض، وفي أكتوبر ونوفمبر 2022 بدأ رصد الهجمة الموسمية لهذا الفيروس، موضحا أن الأعراض المرضية للفيروس بسيطة إلى متوسطة لكن نسب انتشاره عالية.
وشدد الوزير على أنه في حال ملاحظة صعوبة في التنفس أو أي أعراض للطفل يجب التوجه به إلى المستشفى على الفور، وفي حالة تأكد إصابة الطفل بالفيروس يجب منع اختلاطه مع أطفال آخرين في المنزل أو الحضانة لحمايتهم من الإصابة بالعدوى.
ووجه وزيرالصحة عددًا من النصائح لأولياء الأمور لحماية أطفالهم من الإصابة بالفيروسات التنفسية خلال فصل الشتاء، أهمها غسل اليدين باستمرار، والتنظيف المستمر للأسطح، وتهوية الغرف بشكل جيد، وعدم تقبيل الأطفال في مثل هذه الأوقات، كما وجه بعدد من النصائح لتعزيز مناعة الأطفال منها كثرة شرب السوائل وتناول الأغذية التي ترفع المناعة، وتناول الفواكه التي تحتوي على فيتامين "سي".
بدورهم أكد الحضور من أساتذة الطب في الجامعات المصرية - في المؤتمر الصحفي - أنه لا يوجد طفل أقل من سنتين في أمان تام من الإصابة بهذا الفيروس، موضحين أنه في فترة كورونا انخفضت نسب الإصابة بالفيروس لـ 16% بسبب الإجراءات الاحترازية قائلين: "إننا لسنا بصدد وباء أو جائحة جديدة فلا داعي للقلق".
وقالوا إن الفيروس المخلوي يشبه دور البرد العادي، فهو فيروس متواجد منذ 60 عامًا ولم تسع أي مؤسسة عالمية لإنتاج لقاح له.. مشيرين إلى أنه لا توجد أية أبحاث علمية تفيد بالربط بين لقاح كورونا وظهور الفيروس المخلوي التنفسي، مشددين على أهمية الوعي الأسري بالتعامل مع الأمراض الفيروسية، خاصة للفئات الأكثرعرضة للإصابة، والحفاظ على الإجراءات الاحترازية، محذرين من استخدام المضادات الحيوية و"حقنة البرد القاتلة" التي يلجأ إليها المواطنون داخل الصيدليات دون طبيب مختص.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2