تشهد منظومة إنتاج الدواجن بعض المشكلات المتعلقة بعدم توافر الأعلاف، بسبب الأزمات العالمية نتيجة التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، ورغم أن الدولة تعمل على الإفراج عن بعض المستلزمات من الأعلاف والصويا، إلا أنها لا تغطي قطاع الإنتاج الكبير في السوق المصري، وذلك بالتزامن مع انخفاض أسعار البيض والدواجن في ظل ضعف القوة الشرائية للمستهلك بالسوق المصري.
وكانت وزارة الزراعة أعلنت، في وقت سابق من نوفمبر الجاري، الإفراج عن 143 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 67 مليون دولار، من الكميات المحتجزة في الجمارك، لتستقر الأسعار بشكل مؤقت، في ظل وجود حوالي 1.5 مليون طن من الذرة الصفراء و600 ألف طن من بذور فول الصويا في الموانيء، في حين تستهلك مزارع الدواجن حوالي 500 ألف طن من الذرة الصفراء، و250 ألف طن من بذور فول الصويا، بتكلفة تصل لـ 85 مليار جنيه سنويًا.
في هذا الصدد، نشرت شعبة بيض المائدة، بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، بيانا أمس، مناشدة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل لتوفير مستلزمات الإنتاج، مشيرة إلى قرار الرئيس السيسي، والاجتماع المنتجين معه في 17 أكتوبر الماضي، بشأن توفير مستلزمات الإنتاج والخامات (كسب فول الصويا- الذرة الصفراء).
وطالب أعضاء الشعبة بسرعة التدخل والعمل على توفير مستلزمات الإنتاج، نظرا لما تواجهه الصناعة من تحديات قوية قد تؤثر على المنتجين وتوافر منتج بيض المائدة في الفترة القادمة، مؤكدين أن عدم توافر وصعوبة الحصول على كسب فول الصويا والذرة الصفراء، أدى إلى خلق أسواق موازية تحتكر الأسعار في وجه المنتجين، واستغلال البعض ندرة توافر مستلزمات الإنتاج في بيع كسب فول الصويا، بسعر تجاوز ٢٩ ألف جنيه للطن الواحد، في حين أن السعر العالمي بناء على سعر صرف الدولار لا يتجاوز ۱۷۰۰۰ جنيه للطن ما ينعكس بصورة مباشرة على تكلفة الإنتاج.