وزير المالية: مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الصينية فى الصناعات الاستراتيجية

وزير المالية: مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الصينية فى الصناعات الاستراتيجيةوزير المالية

اقتصاد وبنوك28-11-2022 | 11:40

أكد د. محمد معيط، وزير المالية، أن مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الصينية، التى تزايدت بشكل كبير، خلال العشر سنوات الماضية؛ لتصبح الصين عام 2017 سادس أكبر مستثمر فى مصر، حيث استثمرت 28.5 مليار دولار بالمنطقة العربية، وفرت نحو 24 ألف فرصة عمل، كانت مصر المستفيد الأكبر بها، كما أن هناك أكثر من 140 شركة صينية فى مصر، وأن 55٪ منها يركز على المشروعات الصناعية، 20٪ على البناء، 12٪ على الخدمات، وتُعد مصر ثالث أكبر منتج للألياف الزجاجية فى العالم بمنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجارى.

وقال معيط، خلال إطلاق مؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين بالعاصمة الإدارية الجديدة، التى يرأس مجلس أمنائها التنفيذي مجد الدين المنزلاوي، إن البلدين الصديقين يركزان على التعاون فى الصناعات الاستراتيجية مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء، والتجارة الإلكترونية.

وأضاف أن هذه المؤسسة تُعد منصة جديدة لحوار فعَّال ومستدام بين مجتمع الأعمال بالبلدين الصديقين، يستهدف استكشاف المزيد من فرص الاستثمار في المجالات ذات الأولوية الوطنية، والصلة الوثيقة بتحقيق الأهداف الإنمائية، خاصة في القطاعات الواعدة والداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر، بما في ذلك مجالات الطاقة المتجددة، وأنشطة البحث العلمي ونقل تكنولوجيا الصناعات الدوائية، والتقنيات الصناعية، جنبًا إلى جنب مع المشروعات التنموية لتحسين معيشة المواطنين، وتوفير فرص العمل، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، على نحو يتسق مع التوجيهات الرئاسية بتوطين التكنولوجيا المتقدمة في عدد من القطاعات الاقتصادية، مؤكدًا أهمية الدور المحوري ، الذي تضطلع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتعزيز مبادرة الصين «الحزام والطريق»، خاصةً من خلال المنطقة المصرية الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري؛ بما يُسهم في تعظيم جهود توظيف الموقع الاستراتيجي لمحور قناة السويس، باعتباره مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا.

وأوضح الوزير، أن الحكومة حرصت بالتعاون مع السفارة الصينية، على تأسيس مؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين» بهدف خلق منبر للتواصل المستمر؛ لمناقشة سُبل التعاون المثمر والبناء؛ اتساقًا مع الحرص المتزايد من الجانبين على تعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية، والاستمرار في مد جسور التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين مصر والصين، ونتطلع من خلال هذه المنصة إلى العمل المشترك على إزالة أي معوقات قد تُواجه جهود تعظيم الاستثمارات، على نحو يضمن الاستفادة المثلي من مناخ الأعمال ببلادنا، الذى بات أكثر جذبًا لرؤوس الأموال الأجنبية؛ إدراكًا لما تتمتع به الشركات الصينية العاملة في مصر من سمعة طيبة.

ولفت الوزير، إلى أننا نستهدف إصدار سندات باليوان الصينى «الباندا» بالأسواق الصينية؛ تعزيزًا للتعاون المشترك بين الجانبين المصرى والصينى، وأن الاقتصاد المصري اقتصاد واعد، وقادر على النمو، وخلق فرص استثمارية جيدة، ويمتلك القدرة على الصمود والتعامل المرن مع التحديات العالمية الراهنة التي تتشابك فيها تداعيات جائحة كورونا مع الآثار السلبية القاسية للحرب في أوروبا بما في ذلك موجة تضخمية حادة، انعكست في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود بمعدلات غير مسبوقة، بما يُشكل ضغوطًا هائلة على موازنات مختلف الدول، في ظل ارتفاع تكلفة التمويل.

ونبه معيط إلى أن الاقتصاد المصرى استطاع أن ينمو فى العام المالى الماضى بنسبة 6.6٪ من الناتج المحلى الإجمالي، 3 6٪ 3.3٪ خلال فترة كورونا، وتم تسجيل فائض أولي 1.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض العجز الكلى للموازنة خلال العام المالي 2021/ 2022، إلى 6.1٪ من الناتج المحلى الإجمالي مقارنة بنسبة 6.8٪ في العام المالي 2022/ 2021، وتراجع معدل الدين إلى 87.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية يونيه 2022، نزولاً من 103٪ فى يونيه 2016، وتمكنا بالتحول الرقمي في توسيع القاعدة الضريبية، وتعزيز جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

قال الوزير، إن سياساتنا المالية، داعمة للنمو، حيث تم تصميمها للإسهام الفعَّال في تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال رفع الإنفاق الرأسمالي بزيادة الاستثمارات في البنية التحتية والعنصر البشري، بمراعاة التنفيذ السليم لكل الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية.

وأضاف، أن الحكومة المصرية تعمل حاليًا على تعظيم جهود تعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة في عملية التنمية، بما في ذلك وثيقة سياسة ملكية الدولة، التي تحدد سياسة الدولة فيما يتعلق بالتخارج أو الإبقاء على دور الدولة في النشاط الاقتصادي وفقًا للمعايير المطبقة دوليًا، وذلك لإفساح المجال بشكل أكبر للقطاع الخاص لزيادة مساهماته في النشاط الاقتصادي ودفع عجلة النمو.

ولفت الوزير، إلى نجاح مصر في استضافة مؤتمر المناخ «COP27»، الذي استهدف الانتقال بالتعهدات الدولية للشق التنفيذي الحقيقي بآليات داعمة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وسعي الدولة أيضًا، في هذا السياق، لدمج البعد البيئي في شتى المجالات، وفقًا لرؤية مصر 2030، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مشروعات البنية الأساسية خاصة قطاعات الطاقة النظيفة وتنقية المياه.

أكد عمرو موسى، رئيس مجلس الأمناء الشرفي لمؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين»، إن مناخ الأعمال في مصر بات محفزًا للمستثمرين الأجانب، وأن التعاون بين الصين ومصر يمتد لأكثر من 60 عامًا، لافتًا إلى ضرورة توجيه الاستثمارات الصينية إلى تنمية محور قناة السويس، الذى يتمتع بموقع استراتيجي في قلب مبادرة «الحزام والطريق»، على نحو يسهم في إقامة صناعات مشتركة وتصدير المنتجات للسوق الأفريقية.

وقال عمرو موسى إن مؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين» ستحرص على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مع التركيز على توسيع الاستثمارات في قطاعات الذكاء الاصطناعي والصناعات التكنولوجية والصديقة للبيئة.

قال مجد الدين المنزلاوي، رئيس مجلس الأمناء التنفيذي لمؤسسة «رجال الأعمال المصريين الصينيين»، إننا نستهدف دعم العلاقات المصرية الصينية المشتركة، من خلال هذا المنبر الجديد المحفز للتعاون الاقتصادي والاستثماري؛ تحقيقًا للمصالح المشتركة، خاصة فى ظل تنامى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2