قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن عامي 2021 و2022 هما الأهم في تاريخ العالم، وإذا أردنا استشراف ما سيحدث عام 2023 ونحن على مسافة أسابيع منه فمن المهم أن نتأمل ما جرى ومحدداته وعناصره وأطره العامه.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز": "إذا اخترنا المحور الدولي كبداية ونظرنا ل أولمبياد بكين التي شهدت أول وثيقة خرجت من الصين وروسيا، ولأول مرة الصين تفصح بلهجة متقدمة مع روسيا ولأول مرة يجري فيها التحدث عن النظام العالمي الجديد قبل أسابيع من الحرب الروسية الأوكرانية، والحديث عن نظام دولي جديد ونظام عالمي جديد من دولتين يعتبرا الأهم، يضعا محددات أمنية ومتطلبات لضرورة إعادة صياغة المجتمع الدولي بما يتواءم ويتلاءم مع مصالحهما، وكان هناك خروج من جائحة كورونا التي شهدت تفاعلات كبيرة".
وتابع: "كانا يريدا في خطابهما لفت الانتباه بقوة نحو المستقبل وكانت الأمور لم تحسم هل نحن ذاهبون إلى حرب أم سيكون هناك استجابة لمطالب روسيا وضرورتها الأمنية، ودخل العالم إلى الحرب الروسية الأوكمرانية وكأنه أول انقلاب حقيقي تشهده الساحة الدولية، وأننا أمام حرب تقليدية بين دولتين، والمعسكر الغربي يقف في صف الدولة الثانية ويعتبر هذه الحرب حربه، فإذا بنا أمام أقطاب دولية متصارعه ولم يكن أحد يظن قبل شهور قليلة أننا من الممكن أن ندخل هذا المشهد العنيف والمؤثر".