سؤال يتبادر لذهن أغلب من يخضع لعملية جراحية أيا كان السبب هل التخدير الكلي أفضل أم التخدير النصفي؟ وهل يوجد مضاعفات ويظل المريض حائرا؟ أي منهما هو الأفضل والأقل خطورة.
الدكتور إبراهيم حسن البنا، استشاري تخدير ورعاية مركزة بمعهد بحوث أمراض العيون يؤكد أن التخدير النصفي يعد من أنواع التخدير التي تستخدم لإجراء الجراحات الطبية وتتم عن طريق حقن المريض بالمخدر داخل السائل المحيط بالنخاع الشوكي، الذي يطلق عليه السائل المخي ويوجد أيضا فوق غشاء الجافية المحيطة به ويتم إعطاء المريض التخدير من منطقة الظهر وبمكان محدد، وأضاف أنه يتم اللجوء إلى التخدير النصفي إذا كان الإجراء فى مناطق الصرة وخصوصا، الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وأمراض الجهاز التنفسي، ويمكن أيضا اللجوء إلى التخدير النصفي أثناء القيام بها ومن أهمها عمليات الولادة القيصرية وعمليات البواسير وجراحات العظام والمفاصل فى الساق وجراحات المثانة والبروستاتا وغيرها.
ويضيف ينتشر بعض الشائعات حول التخدير بسبب القلق وخوف المريض والأشخاص، الذين يخضعون إلى التخدير النصفي منه، حيث إنهم يعتقدون أنهم معرضون للشل، موضحا أن الحقن المستخدم فى تلك المناطق أصبحت دقيقة للغاية وأقل خطرا، حيث إنها لا تلامس الأعصاب أو تسبب أي مشاكل أو شعور بالألم وليس من المنطقي أن طبيب التخدير يعرض المريض لمثل هذه الاحتمالات، واختتم قائلا: لا شك أن هناك الكثير من الشائعات والأقاويل الخاطئة حول البنج النصفي ولكن العلم أثبت براءة التخدير النصفي من هذه الشائعات وأخيرا لتحدث حول جميع مخاوفك وأفكارك قبل تحديد موعد إجراء الجراحة فطبيب التخدير هو المسئول على الحفاظ على حياة المريض أثناء الجراحة وبعدها إلى أن يتعافى.