أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن القيم الإنسانية ليست أمرًا ثانويًّا أو مجرد أمر إنساني، إنما هي عقيدة وشريعة ودين ندين به لله (عز وجل)، وبدون هذه القيم يفقد الإنسان الأمان النفسي والاجتماعي.
وشدد وزير الأوقاف على أهمية أن يسود الحس الإنساني الراقي سائر معاملاتنا، وأن على الجميع التعاون لصالح البشرية جمعاء.
جاء ذلك في كلمة الدكتور محمد مختار جمعة، أمس الثلاثاء خلال حفل تكريم رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية عبد الحميد عمر، لبلوغه سن المعاش بعد رحلة حافلة من العطاء، وذلك بحضور قيادات وزارة الأوقاف، مشيدًا بجهوده وتفانيه في العمل طوال فترة خدمته.
وقال وزير الأوقاف إنه لعل من التوافق أن خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "حق الزمالة والجوار"، مشيرًا إلى أن الإنسان يمر بمراحل مختلفة في حياته، وفي كل مرحلة ينبغي أن يفكر هل عمل خلال تلك المرحلة على إحياء القيم الإنسانية واكتسب حب غيره أم خسر غيره ونفسه.
كما أكد الوزير أن حب الناس نعمة، وهو دليل على حب الله للعبد، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لمن سأله: يا رسولَ اللهِ متى أكونُ مُحسِنًا؟ قال: "إذا قال جيرانُك: أنتَ مُحسِنٌ فأنتَ مُحسِنٌ وإذا قالوا: إنَّك مُسيءٌ فأنتَ مُسيءٌ".
وضرب وزير الأوقاف نماذج عديدة من الجوانب الإنسانية في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، موجهًا شكره للجميع على هذه الروح الطيبة، وأهدى رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية نسخة من كتاب الله (عز وجل) إكرامًا لمسيرته المتميزة.