أكد مسؤولون أمميون حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة الوطنية والحق في العودة؛ وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي - بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة - أن الشعب الفلسطيني - ككل الناس - له حق أساسي وغير قابل للتصرف في العيش بكرامة وحرية، والتحرر من الخوف والوصول إلى الخدمات الأساسية، مشددا على ضرورة إيجاد وسيلة لإعادة الأمل للفلسطينيين، وخاصة جيل الشباب، ولاستعادة الأمل في أن جميع البشر يولدون متساوين ويحق لهم التمتع بنفس حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن أحد العناصر الأساسية للتضامن هو فهم محنة الآخرين. والشعور بألمهم.
وناشد الجميع استخدام نفوذ حكوماتهم للسعي إلى التسوية والحوار المباشر والمفاوضات بحسن نية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذه هي الأدوات الوحيدة المتاحة لنا لإنهاء هذا الصراع بحل عادل ومستدام يراعي التطلعات المشروعة لجميع الأطراف.
بدوره، أكد سفير السنغال ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف "شيخ نيانج" أنه وعلى الرغم من أن وعد الأمم المتحدة لم يتحقق، إلا أن الشعب الفلسطيني أظهر صمودا مذهلا على مر السنين، ولم يفقد قناعاته وأمله وهويته. كما أكد أن اللجنة ستستمر في عملها بلا كلل حتى يتم التوصل إلى حل شامل قائم على القانون الدولي، حيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب على طول خطوط ما قبل عام 1967 في سلام وأمن.
وشدد "شيخ نيانج" على أن إيجاد حل عادل وسلمي لقضية فلسطين يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وتحقيق تقرير المصير والاستقلال للشعب الفلسطيني وحل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين. وقال:"هذا شرط أساسي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وللسلام والاستقرار الإقليميين. في هذا اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تتعهد اللجنة بمواصلة تنفيذ ولايتها والعمل على هذه الغاية حتى تتحقق".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أكد، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على التزام الأمم المتحدة بتحقيق رؤية قيام دولتين - إسرائيل وفلسطين - تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، على أن تكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين".
وقال: إننا "نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والأمل في السلام ضئيل. وتغمرني مشاعر الحزن من تزايد أعداد المدنيين الفلسطينيين الذين يفقدون أرواحهم في دوامة العنف التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة. فكلما سقطت ضحية زاد الخوف واشتد العنف. وأنا أحث جميع الأطراف على الإقدام فورا على اتخاذ الخطوات اللازمة للحد من مظاهر التوتر وكسر هذه الدوامة المميتة".
وأضاف الأمين العام أن مسببات النزاع التي طال أمدها – كاستمرار الاحتلال وتوسيع المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الناس من مساكنهم – تزيد من مشاعر الغضب واليأس والإحباط. وفي الوقت نفسه، لا تزال غزة ترزح تحت إجراءات إغلاق منهكة وتعاني من أزمات إنسانية. وكرر دعوته للطرفين إلى العمل من أجل إنهاء إجراءات الإغلاق المفروضة على غزة وتحسين الظروف المعيشية لجميع الفلسطينيين.
وكانت الأمم المتحدة قد احتفلت أمس باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ إذ يتيح هذا اليوم الدولي للتضامن فرصة للمجتمع الدولي كي يركز اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لا تزال دون حل وأن الشعب الفلسطيني لم ينل بعد حقوقه غير القابلة للتصرف على النحو الذي حددته الجمعية العامة، أي الحق في تقرير المصير، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية، والحق في العودة.