قام باحثون كنديون ب تحليل الشعر لدراسة تأثير الصدمة بين الأطفال السوريين اللاجئين في محاولة للتعرف على حجم ما يتعرضون ويعانونه من ويلات ومآسى.
وقامت الدراسة الحالية التي شارك فيها باحثون في مختبر سلامة الأدوية التابع لكلية "شوليتش" للطب وطب الإنسان في كندا، بتحليل العلاقة بين التعرض للحرب والظروف المعيشية الحالية، وتركيزات الكورتيزول في الشعر (HCC) وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) استندت الدراسة إلى مجموعة كبيرة من الأطفال والمراهقين السوريين اللاجئين ومقدمي الرعاية لهم الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان ووجدت أن المراهقين وخاصة الفتيات الذين يعانون من الحرب معرضون لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة أكثر بكثير من أولئك الذين لا يتعرضون له.
وقال الدكتور مايكل جى ريدر الباحث الرئيسي في "مختبر سلامة الأدوية ":" وجدنا أن الصدمات يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى تغييرات في فسيولوجيا وعلم النفس للأطفال المعرضين للخطر".. مؤكدا" نحن أحد المختبرات الرائدة في العالم التي تقوم ب تحليل الشعر ولقد قمنا بالعديد من التعاون الدولي في الماضي، ولكن هذه كانت المرة الأولى التي نتعاون فيها لدراسة سرطان الكبد (HCC) واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) لدى الأطفال والمراهقين المتأثرين بالحرب والنزوح" .
ووجدت الدراسة الحالية أن ارتفاع سرطان الكبد يؤدي إلى عبء أكبر من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة استنادًا إلى مستويات سرطان الكبد، وجدت الدراسة أن المراهقين الذين عانوا من أحداث متعددة مرتبطة بالحرب معرضون لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 40% تقريبًا مقارنة بمن لم يتعرضوا للحرب أوالصراع.
وتظهر الدراسة أيضًا أن الإناث معرضات لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بنسبة 62.7% أكثر من غيرهن، ومع ذلك وجدت الدراسة أيضًا أن الظروف المعيشية الحالية والتي تشمل الظروف المعيشية في مستوطنات اللاجئين في لبنان ، لم تسهم في زيادة مستويات سرطان الكبد أو اضطراب ما بعد الصدمة .