أمل إبراهيم تكتب: ضل الحائط !

أمل إبراهيم تكتب: ضل الحائط !أمل إبراهيم تكتب: ضل الحائط !

*سلايد رئيسى17-3-2017 | 00:16

الحزن والألم مسارات تمر بالتوازى فى الحياة وكل منا له نصيبه، المهم أن هناك دائما لحظة أكتفاء و كلمة " لا " قادرة على المواجهة عندما نقرر ذلك.

تحكى وتقول: "فى لحظة لمحت فيها عينا أبنى يتطاير منها الشرر وكان الأمر كفيلا أن تكون هذه لحظة جديرة بالتحول  وأن أتخذ قرارا بتغيير المسار، وربما حياتى كلها، ولم لا، وكل شىء قد يهون مقابل كرامتى أمام نفسى وأبنائى ؟!

كان داخلى عزم، وأصرار،  أن تكون هذه أخر مرة أتلقى فيها الإهانة والضرب من أبيه ، لن أقول زوجى ولن أقرن اسمه باسمى أو حياتى مرة أخرى ، سوف يرفض الطلاق ويتحدث كثيرا عن مصلحة الأولاد ويكرر اعتذاره كما يحدث دائما ولكن كيف تكون الحياة وأنا أسير على وتر مشدود وكأننى داخل نفق معتم لا تلوح منه أى بوادر ضوء ؟!.

كما أننى مللت  مشاعر الضعف والتنازل مقدما.

.. لملمت نفسى ومسحت دموع الذل، وتماسكت، سحبت أبنى من يديه وذهبت، وبدأت التفكير ، تتدافع الأسئلة وتعربد فى رأسى ماذا لو .. ماذا لو ؟"

يقولون إن امرأة نامت وزوجها غاضب عليها تلعنها الملائكة، وأتساءل عن موقف الملائكة من كرامة النساء،  أين هى ؟

أولئك الذين يتحدثون ويقدمون النصائح درأ لخراب البيوت آن لهم الصمت تماما مثل أولئك اللذين يخفون ما يعلمون عند السؤال عن أى شخص يتقدم للزواج، فلا نصح حقيقى، ولا قول صريح، مداراة بحجة الستر .

إن ضرب الزوجات أصبح جزءا من ثقافة مجتمع خانع، ولا يستطيع المواجهة، أو الرفض الحاسم بحجة الحفاظ على البيوت، والسند الدينى، دون فهم.

إن جرائم العنف ضد النساء باعتبارها كائن من الدرجة الثانية مستمرة كما يستمر الحديث والمطالبة بحياة آمنة للنساء ومعاملة المرأة كإنسان دون النظر إلى نوع الجنس ،وإذا أصر البعض على الوقوف فى خانة سى السيد فسوف يصبح ضل الحائط أكثر أمانا وكرامة من ضل الرجل .

أضف تعليق

إعلان آراك 2