قال الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف إن تسوية النزاع الأوكراني يجب أن ينتهي بتحقيق سلام عادل ودائم.
وأضاف بيسكوف في تصريح أوردته قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء، "يمكن الموافقة على أن تحقيق سلام عادل وطويل الأمد يجب أن يكون نتيجة لما يحدث.. أما فيما يتعلق بآفاق أي مفاوضات فإننا لا نراها في الوقت الراهن.. لقد تحدثنا عن ذلك أكثر من مرة".
وردا على سؤال صحفي عن الآفاق الضرورية لإطلاق المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. أشار بيسكوف إلى "ضرورة تحقيق كل أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة".
من جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن فرض سقف أسعار للنفط الروسي ينتهك أساسيات الاقتصاد العالمي.
وأضاف ريابكوف أن الولايات المتحدة والغرب بشكل إجمالي، يقومان من خلال فرض سقف أسعار للنفط الروسي، بقطع الغصن الذي يجلسان عليه، مؤكدا أنه سيتم حتما ضمان مصالح روسيا في مجال التجارة في موارد الطاقة، وسيتم حتما العثور على المشترين للنفط الروسي.
وأشار إلى ضرورة وضع حد للأنشطة غير المشروعة للولايات المتحدة في مجال الأسلحة البيولوجية، لأنها تشكل التهديد ل روسيا ولدول أخرى في المنطقة، مشيرا -حول محطة زابوروجيه الكهروذرية- إلى وجود دينامية إيجابية في النقاش حول ضمان أمنها.
وشدد على ضرورة أن تتضمن الاتفاقات حول ذلك إمكانية مراقبة تنفيذها من جانب أوكرانيا، قائلا -بشأن إيران - إن الوضع حول استعادة الاتفاق النووي مع إيران يراوح مكانه، لكن لم يحدث هناك تراجع أيضا.
من ناحية أخرى، تسلم الرئيس البولندي أندريه دودا الشحنة الأولى من الدبابات ومدافع الهاوتزر من كوريا الجنوبية، مشيدا بالتنفيذ السريع لاتفاق تم توقيعه في الصيف في مواجهة التحركات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتسلم دودا ووزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك -بحسب وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) - الشحنة في ميناء جدينيا التابع للبحرية البولندية، على ساحل بحر البلطيق، وهي المرحلة الأولى من صفقة بقيمة 5.8 مليار دولار مع كوريا الجنوبية، حيث أكدا أن كوريا الجنوبية استجابت بسرعة لحاجة بولندا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي، إلى زيادة قدراتها في الردع والدفاع بشكل عاجل في وقت تغزو فيه روسيا أوكرانيا، عبر الحدود الشرقية لبولندا.
وقال دودا: "هذا هو المستقبل، هذا هو التعزيز الحقيقي لأمن بولندا"، مضيفا "من أجل وقف العدوان من الضروري أن يمتلك الجيش هذه المعدات الحديثة".