دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام ل
منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى العمل على إدماج
التكنولوجيا في تعليم اللغة العربية، ورصد الجوائز القيمة في مجال الترجمة والترجمة الفورية المتصلتين بأعمال المنظمات الدولية، وتأهيل الدبلوماسيين لغويا، وتقصي مسببات ضعف الاعتماد على العربية في المنظمات الدولية، وإنشاء الكراسي العلمية في الجامعات الدولية، وحفز الإعلاميين، وتشجيع رواد وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء أندية لتحدث العربية، من أجل إظهار إمكانات لغة الضاد وقدراتها الحضارية المستدامة.
وثمن المالك، في كلمته ، أمام المؤتمر الأول لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية "اللغة العربية في المنظمات الدولية"، والذي ينظمه المجمع بالعاصمة السعودية الرياض، وتستمر أعماله يومين، بهدف الاستفادة من التجارب المختلفة لدعم لغة الضاد، واستكشاف واقعها وأبرز التحديات التي تواجهها، جهود مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ومبادراته ونجاحاته في العديد من الأنشطة، مبرزا أهمية الشراكة التي تجمع المجمع و"إيسيسكو" في مجال تعزيز اللغة العربية.
وشدد على ضرورة البحث عن مكامن الخلل ومنبعه حيال واقع اللسان العربي في
المنظمات الدولية قصد المعالجة والاستدراك، وأهمية الارتكاز في العلاقة بين العربية واللغات الأخرى على المنطق الحضاري والنأي عن التعارك التنافسي، ووضع تصور للترجمة يأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الإبداعية لهذه اللغة وتجاوزها لدور الاتصال إلى ثراء المعجم ورحابة المنطلقات.
وأكد المدير العام "إيسيسكو" حرص المنظمة وجاهزيتها للانطلاق مع مجمع الملك سلمان لبناء برامج عملية وتبني مبادرات واعدة لتعزيز الحضور الدولي للغة العربية. واختتم كلمته بأبيات شعرية من قصيدته "ثراء الضاد