كتب: محمد وديع
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير التعليم العالي عرض خلال الاجتماع الإجراءات التي تم اتخاذها تنفيذاً لتكليفات الرئيس والمتعلقة بتطوير منظومة الجامعات المصرية وإنشاء جامعات جديدة من خلال التوأمة مع أفضل الجامعات على مستوي العالم، حيث تناول الوزير نتائج زياراته إلى كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا سعياً لترسيخ التعاون مع تلك الدول وإنشاء فروع لعدد من الجامعات الأجنبية في مصر وفقاً لأعلي المعايير العالمية.
وعرض الوزير في هذا الإطار الموقف التنفيذي للجامعات الجديدة الجاري إنشاؤها بالفعل، مثل مجمع الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذا الجامعة اليابانية وجامعة الجلالة وجامعة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة. وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن تلك الجهود من شأنها المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية عالمياً، مشيراً إلى أن بعض الكليات العلمية في مصر تحتل بالفعل مراتب متقدمة بالتصنيفات الدولية مثل الهندسة والزراعة والصيدلة التابعة لجامعة القاهرة، إلا أن أغلب التصنيفات العالمية يتم إجراؤها وفقاً لإمكانات الجامعات ككل وليس على مستوي الكليات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير أشار خلال الاجتماع كذلك إلى التعديلات التشريعية ومشاريع القوانين الجديدة المقرر تقديمها من أجل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، منوهاً إلى القوانين المتعلقة بوكالة الفضاء المصرية، وحوافز العلوم والتكنولوجيا ورعاية المبتكرين، والمستشفيات الجامعية وغيرها.
كما عرض عبد الغفار في هذا السياق المستجدات على صعيد إنشاء وكالة الفضاء المصرية واستعرض الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر القومي للبحث العلمي تحت شعار «إطلاق طاقات المصريين»، لافتاً إلى أن المحاور والأهداف الرئيسية للمؤتمر تشمل مراجعة أولويات البحث العلمي في إطار الاستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع والإسهام في حل التحديات القائمة وخدمة أهداف التنمية، وخاصة المشروعات القومية العملاقة.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس وجه خلال الاجتماع بالاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والارتقاء بمستوي الجامعات والمعاهد المصرية وتصنيفها عالمياً، وشدد سيادته في هذا الإطار بالالتزام بعدم السماح بإنشاء أية جامعات جديدة إلا بالتوأمة مع أفضل الجامعات في العالم بما يضمن المستوي التعليمي الذي تقدمه للطلاب، وذلك بالتوازي مع العمل على تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة، لافتاً إلى محورية مؤسسات التعليم العالي في تكوين وبناء الإنسان المصري وأهميتها القصوى في عملية التنمية الاجتماعية وبناء جيل للمستقبل من الكوادر وفق أعلي المعايير الدولية اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية والتطور بقيادة كتلة كبيرة من شباب مصر المؤهل والمتمتع بالقدرة على الابتكار والبحث العلمي.