أكد رئيس جامعة بنها الدكتور جمال سوسة أن التعليم يعد أهم مصادر الاستثمار في رأس المال البشري، ويمثل أيضًا طريق التنمية والتقدم وممر العبور لتحسين نوعية الحياة وبناء الإنسان، مشيرا إلى أهمية الدور الفعال للجامعات في التقدم المجتمعي والنمو المستدام.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جامعة بنها في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد بعنوان "التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، تحت شعار "استدامة النمو في العالم العربي"، بالتعاون مع عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث والمنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني بعدد من الدول العربية المعنية بقضايا التعليم والتنمية المستدامة.
وقال رئيس الجامعة، في بيان اليوم الخميس، إن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 طرحت ضمن أهدافها الاستراتيجية العمل على تطوير التعليم في إطار نظام مؤسسي كُفء وعادل ومستدام ومرن، وعلى ضوء ذلك نسعى دائما في جامعة بنها إلى تقييم واقعنا التعليمي من أجل إرساء نموذج جديد للتعليم يعتمد على اقتصاد المعرفة وتنمية مهارات المستقبل والإبداع والمنافسة والابتكار والإنتاجية عالية الجودة والتوظيف الأمثل للموارد وخفض التكاليف لدفع عجلة التنمية الشاملة.
وتابع سوسة: "أننا نفتخر بأن الجامعات العربية تقدم برامج بيئية متطورة وتسير على الطريق المنشود، حيث تستخدم في جامعة بنها استراتيجيات متطورة ومستدامة، نستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية والارتقاء بجودة الحياة والحفاظ على حق الأجيال القادمة في الموارد، مؤكدا أن التنمية الشاملة والمتطورة في أي بلد هي إحدى الدعائم الأساسية للقوة الاقتصادية".
وأوضح أن هدفنا تقديم تعليم جيد (الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة)، ولدينا قناعة بأن التعليم هو أحد أكثر الوسائل قوة وثباتا لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تفعيل نظم الجودة في التعليم وحصول معظم كليات الجامعة علي شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، وتطوير البرامج واستحداث برامج بينية جديدة بما يتواكب مع تطور العصر واحتياجات وظائف المستقبل، بالإضافة إلى التوأمة بين الجامعات وخاصة الدولية، تفعيل مراكز اللغات الأجنبية مركز المعلومات والخدمات البحثية، ووحدات تكنولوجيا المعلومات، تفعيل منصة الجامعة للتعليم عن بعد ومركز التعليم الإلكتروني كنموذج رائد قامت به الجامعات المصرية أثناء جائحة كورونا.
وأضاف أن الجامعة تولي اهتماما بزيادة تمويل صندوق حساب البحوث العلمية بجامعة بنها لدعم المشروعات القومية والبحثية، تفعيل مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا بجامعة بنها (مشروع مشترك بين أكاديمية البحث العلمى وجامعة بنها)، موجها بتكثيف العمل في الحاضنات التكنولوجية وتكوين شركات ناشئة، وتنفيذ المبادرات الرئاسية لتنمية المهارات الفنية لطلاب التعليم الفني (مبادرة صنايعية مصر) .
وأكد على ضرورة تفعيل دور جامعة الطفل في تنمية مهارات الطلاب العلمية والتطبيقية بالكليات، فضلا عن تفعيل وحدة التنمية المستدامة والتغيرات المناخية لحصر جميع البحوث التطبيقية ورسائل الماجستير والدكتوراه التى تناولت هذا الموضوع.
وأشار إلى أننا نهدف إلى توجيه البحث العلمي لتطوير قطاع الصناعة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تم عقد الحوار المجتمعي الأول لأصحاب الأعمال "التحديات التي تواجه الصناعة في محافظة القليوبية" حيث تجمع أكثر من 105 شركات ومصانع لحل مشاكلهم الصناعية، كما حصدنا 9 مشروعات لتطوير التعليم، وحصلت الجامعة على مراكز متقدمة غير مسبوقة في التصنيفات العالمية وأيضا نهتم بالمشاركة المجتمعية وترسيخ دور وسمعة الجامعة في المجتمع من خلال المشاركة الفعالة في المبادرات الرئاسية وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة التي تعد أعظم مبادرة على مستوى العالم.
يذكر أن المؤتمر يناقش عدة محاور منها: التحول الرقمي للتعليم في الوطن العربي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير المنظومة التعليمية لتحسين مستوى الخريجين لسد حاجات سوق العمل بما يسهم في النمو المستدام.
كما يبحث المؤتمر، خلال جلساته محاور تتعلق بواقع التعليم العمومي والخاص بعدد من الدول العربية ودور التعليم بمختلف مراحله والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني في تحقيق استدامة التنمية ومساهمة المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التحول الرقمي والاستدامة في تنمية الموهوبين ورعايتهم ودور الإعلام التربوي في معالجة قضايا تغير المناخ.