دشن المجلس القومي للمرأة بالفيوم، أولي فاعليات مبادرة "مدينة آمنة"، وذلك في ندوة أقامها المجلس بقرية "شكشوك" بمركز "ابشواي" بالفيوم.
ويذكر أن مبادرة «نحو مدينة آمنة» تستهدف دعم السيدات العاملات بمجال الحرف التراثية والمحلية، وكذلك أطفالهن، وتوفير مكان آمن ينأى بهن بعيدا عن كافة أشكال العنف والإيذاء، والعمل من خلال الجهات المشاركة مع المحافظة على رفع كفاءة السيدات الحرفية والثقافية، وتحديد مهام تقوم بها كل جهة حسب اختصاصاتها لإحداث التكامل المعرفي والثقافي، والوصول لأقصى مستويات الاستفادة للفئات المستهدفة بالمبادرة.
وأكدت ليلي طه قاسم، مقررة المجلس القومي للمرأة بالفيوم، أن المدينة الآمنة توفر كافة الخدمات للفئات المستهدفة من فصول لمحو الأمية، وفصل للتعليم، وعيادة لتقديم الخدمات الطبية، وأجنحة لصقل مهاراتهم في الحرف التراثية والمحلية ليكون نشاط وتمكين اقتصادي ، وأماكن لإقامة معارض لتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى توفير الخدمات الترفيهية، وممارسة الرياضة من خلال نادي اجتماعي للسيدات، وجناح لتقديم خدمات التضامن الاجتماعي.
وأضافت أن الندوة تناولت عدد من الموضوعات الخاصة بطبيعة القرية والسيدات بها، ومنها قضايا الصحة الإنجابية، والمبادرات الرئاسية في مجال الصحة، وكذا التوعية بضرورة تنظيم الأسرة، ومخاطر الزواج المبكر صحيا، وكذا المخاطر القانونية التي قد يتعرض لها أسرة الطفلة لتزويجها قبل السن القانونية.
كما تناولت الندوة مخاطر استخدام البلاستيك علي الصحة العامة للإنسان والأسماك، نظرا لأن قرية شكشوك تقع علي ضفاف بحيرة قارون.
وعقدت برعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد عماد، نائب المحافظ، والدكتورة مايا مرسي ،رئيسة المجلس القومي للمرأة بالفيوم،وبحضور الدكتور حاتم جمال، وكيل وزارة الصحة بالفيوم،والدكتور أحمد العبادي، مدير إدارة الأمومة والطفولة،
وحضور المهندسة هايدي سمير، مقرر مناوب فرع المجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتورة نهير الشوشاني، مقرر مناوب المجلس، والدكتور رشا جمعة، عضو المجلس،ومساعد مدير إدارة الأمومة والطفولة بمديرية الصحة، والدكتورة نشوي جلال، مدير إدارة العلاقات العامة بمديرية الصحة، والصحفي مخمد طلعت طايع، عضو المجلس.
وأكد وكيل وزارة الصحة، أن هناك تطور كبير في تقديم الخدمات الصحية، وخاصة في القري، حيث تم تطوير عدد من الوحدات الصحية ومن ضمنها وحدة صحة "الياس" وهي أحد توابع قرية شكشوك، كما تم تطوير وحدات الغسيل الكلوي لتعمل بطاقة 40 سرير، ووحدة السكتة الدماغية التي زادت طاقتها إلي 19 سرير لخدمة مرضي محافظات الفيوم، وبني سويف، وجنوب الجيزة.
وأضاف أن المديرية أطلقت العديد من القوافل الطبية في كافة التخصصات الطبية، داخل القري والنجوع والتوابع حيث تم توقيع الكشف الطبي علي 88 ألف مواطن العام الماضي،بالإضافة إلي الندوات التوعوية التي وصلت إلي 96ألف، فيما أسفرت القوافل الطبية في النصف الأول من العام الجاري عن الكشف علي مايقرب من 35 ألف مواطن.
كما استقبلت الوحدات الصحية 23 ألف مواطن لإجراء كشف الأسنان، و18 ألف في المستشفيات المركزية، كما وصلت محافظة الفيوم إلي نسبة 100% من المستهدف بالتطعيمات المختلفة.
وطالب وكيل وزارة الصحة بضرورو توجه السيدات إلي الوحدات الصحية لمتابعة الحمل، وأيضا ما بعد الولادة، مشيرا أن المبادرات الرئاسية توفر العلاج المجاني للحفاظ علي صحة الأم والجنين، مطالبا أيضا برفض المجتمع زواج القاصرات، ورفض تلك الظاهرة لما تؤثر بشكل بالغ علي صحة المرأة، ناهيك علي أنها جريمة يعاقب عليها القانون.
وتحدث مدير إدارة الأمومة والطفولة بمديرية الصحة، عن ضرورة الأهتمام بالنظافة الشخصية للأطفال، وتقليل نسب زواج الأقارب لما ينتج عنه من أمراض وراثية وأبرزها أنيما البحر المتوسط، وكذا ضرورة المتابعة الدورية في الوحدات الصحية.
وأوضحت الدكتورة رشا جمعة، مساعد مدير إدارة الأمومة والطفولة، أن هناك العديد من المبادرات الرئاسية التي تهتم بصحة السيدات والأمهات والأطفال، ومن ضمنها مبادرات السمع، وتوقيع الكشف الطبي علي الأطفال من عمر 3 أيام، وكذا توفير العلاج اللازم وإجراء جراحة زرع القوقعة بالمجان.
وتابعت مبادرة صحة الأم والجنين، التي توفر خدمات صحية متكاملة تشمل إجراء الكشف الدوري للحامل وتوفير العلاج والتحاليل اللازمةكاملا بالمجان.
وأكد المهندس محمد سرحان، استشاري مؤسسة النوران التي أطلقت مبادرة "الفيوم أفضل بدون بلاستيك"، أن أضرار استخدام البلاستيك علي صحة الإنسان والكائنات الحية بصفة عامة خطيرة للغاية.
وأوضح أن ال مبادرة تهدف إلي التوعية ب مخاطر استخدام البلاستيك وخاصة "البلاستيك أحادي الإستخدام"، وخاصة أكياس البلاستيك، مشيرا أن مصر يوجد بها مايقرب من 12 مليار كيس بلاستيك، يستخدم فيها مواد مستوردة بنسبة تصل إلي 80% مما يجعلها مكلفة للغاية بجانب ضررها علي صحة الأنسان والحيوان والبيئة.
وتنادي ال مبادرة بضرورة الاستغناء عن الاكياس البلاستيكة واستبدالها بأخري من القماش، وخاصة الأكياس المستخدمة في الصيدليات والسوبر ماركت.
وكان الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، قد أصدر قرار رقم (190لسنة 2022) والذي يقضي بحظر استخدام البلاستيك في مجال الغذاء والصيدليات، وكذا حظر استخدام الأكياس والأدوات البلاستيكية أحادية الإستخدام في كافة أنشطة المشروبات والأطعمة بكافة الفنادق والمطاعم والمحلات والسوبر ماركت بنطاق قرية تونس والمحميات الطبيعة وقد تم العمل بالقرار في مايو الماضي.
وفي نهاية الندوة تم توزيع أكياس القماش علي السيدات وأهالي المشاركين في الندوة، لتشجيعهم علي استخدامها كبديل صحي وأمن للاكياس البلاستيكية
ويذكر أن محافظة الفيوم وضعت خطة لعدد من المبادارت والمشروعات بقرية "شكشوك" لتحقيق التكامل بين كل المبادرات وتحقيق الأستفادة القصوي للمواطنين، حيث تشهد القرية مبادرة "نحو مدينة آمنة" والتي توفر كافة الخدمات للفئات المستهدفة من فصول لمحو الأمية، وفصل للتعليم، وعيادة لتقديم الخدمات الطبية، وأجنحة لصقل مهاراتهم في الحرف التراثية والمحلية ليكون نشاط وتمكين اقتصادي ، وأماكن لإقامة معارض لتسويق منتجاتهم، بالإضافة إلى توفير الخدمات الترفيهية، وممارسة الرياضة من خلال نادي اجتماعي للسيدات، وجناح لتقديم خدمات التضامن الاجتماعي.
كما تنفذ أيضا مبادرة "مدن التعلم" بدعم من منظمة اليونسكو، حيث تهدف ال مبادرة إلي دخول أكثر من مدينة ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو وهي أسوان والجيزة والفيوم ودمياط، وتهدف ال مبادرة إلي خلق بيئة للتعلم مدى الحياة من خلال الدعم الفني عن طريق ورش عمل لبناء القدرات، لوضع استراتيجية محددة لآليات التعلم مدى الحياة.
وتطبيق نظام الرصد والتقييم، علاوة على دور هذه الورش في نقل وتبادل الخبرات. كما نعمل على نشر المعرفة عن طريق الدراسات التي نعرضها ونقدمها للدول من أجل خلق فرص لشراكات جديدة في هذا المجال"، وتستعد محافظة الفيوم لاختيار 6 مدارس بقري" شكشوك، ومطول، وقصر الجبالي" لتقديمها لمنظة اليونسكو لاختيارها ضمن المبادرة.
كما تشهد قرية" شكشوك" مبادرة" قرية صديقة للطفل" وهي أول قرية في الجمهورية يطبق فيها تلك المبادرة، والتي تهدف إلي تمكين الأطفال والمرأة، وتوفير كافة الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، التى توفر لهم سبل الحياة الكريمة، بالإضافة إلى معرفة حقوقهم والتزاماتهم، وتنمية مهارات الأطفال، وذلك بالتعاون مع منظمة اليونسيف، ومكتب التعاون الإيطالي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة.