الزيادة السكانية خطر يهدد المجتمع

الزيادة السكانية خطر يهدد المجتمعالزيادة السكانية

منوعات9-12-2022 | 16:23

أكثر مايواجه المجتمع الآن هو مشكلة "الزيادة السكانية" التى تعتبر من أهم المشكلات التي تواجه الأسرة، وتوابعها تؤثر على المجتمع بشكل كبير، وتحاول الدولة جاهدة أن تحد من هذه الزيادة التى أصبحت الآن لها أعباء اقتصادية على الأسرة وعلى الدولة.

وعن تلك المشكلة وأسبابها، ومقترحات وحلول لها، تقول سارة ممدوح، استشارى علاقات أسرية وتربوية، زمدرب تنمية بشرية تخصص إدارة ضغوط وأزمات، أنه على الرغم من أن وسائل الإعلام تناشد المجتمع، إلا أنه يوجد لدينا فئة لا تهتم ولا تبالي بأى مناشدات توجهها الدولة للوصول إلى حل عملى، وتوضح الخبير الأسرى، أن الزيادة السكانية الآن أصبحت تمثل رعب للمستقبل وخاصة مع قلة الموارد وظهور الأزمات الإقتصادية العالمية التى يواجهها الجميع.


ومع ذلك نحن العرب لدينا ثقافة توارثتها الأجيال عن جهل ولكن تأصلت فى العقول منها مثلاً فكرة العزوة والسند وأن لكل طفل رزق، ومن النساء من تعتبر أن كثرة الإنجاب لاتجعل الزوج يتزوج عليها وأن ضمان وجوده هو ربطه بالأطفال، فهذه الأفكار المسمومة هى التى جعلت الزوج فى حالة بحث دائم عن المال وعدم التفرغ للأسرة، وجعلت الزوجه تقوم بأداء أدوار ليست من اختصاصها فى الأسرة، ولكن الكل يرى أن هذه هى الحياة وأن الدولة لاتراعى مواطنيها، والسؤال هنا هل الأسرة التى لديها طفل أو اثنين مثل الأسرة التى لديها أكثر وأكثر ؟!..
وتضيف مدرب التنمية البشرية، أن السند الحقيقى هو نشأة الطفل على العلم والأخلاق الحميدة والإلتزام بتعاليم الدين، ولكن لدينا فئة أخرى من النساء تفكر بكثرة الإنجاب لأنها تريد " الولد"، فهذا الفكر المحدود هو من أوصلنا إلى مانحن عليه الآن من مواجهة صعوبات البحث عن الموارد وفرص العمل.


وأشارت سارة ممدوح، إلى أن الحل هو تغيير هذه الثقافات بل العمل على إعدام هذه الأفكار، ومن جانب آخر مواجهة زواج الفتيات فى سن صغير؛ فالمرأة الآن أصبحت تتحمل أعباء كثيرة فماذا ننتظر من المرأة التى تزوجت فى سن صغير كيف تراعى الأسرة وكيف تتحمل مسؤولية أطفالها.


وتوضح الاستشاري الأسرى، لدينا مسؤلية أكبر وهى مواجهة من يدعون أنهم رجال دين ويقومون بدور الفتوى والتحريم وحرمانية تحديد النسل وأنه إرتكاب ذنب وسيحاسبهم الله ، فلابد من وقفهم عن مخاطبة العقول والتصريح فقط لرجال الأزهر فى الفتوى والخطابة، وعلى وسائل الإعلام تكثيف جهودها عن طريق نشر الوعى من خلال الإعلانات والبرامج بكيف ننشيء جيل سليم واعى وكيفية الإهتمام بالأسرة ومسؤولية الزوج والزوجة تجاه بعضهما البعض، وعدم السماح بمن يدخل أفكار مسمومة من الأهل والأصدقاء والمعارف بضرورة أن يسرعوا فى إنجاب طفل وراء أخر، لذا على وسائل الإعلام مسؤلية أكبر؛ فالأسر مازالت تهتم بمشاهدة شاشات التليفزيون ومواقع السوشيال ميديا.

ومن هنا علينا التخطيط لتحديد طرق الوصول إليهم وبث الأفكار الصالحة التى تعود على الأسرة والدولة بالإيجاب نحو تحقيق المصلحة العامة للمجتمع، فالبعد النفسى والتخويف والترهيب هم من السبب فى حالة الانفجار والتضخم سكانى، فعلينا مواجهته جميعاً من رجال إعلام ورجال الدين ورجال الدولة فمثلما تم تطبيق قانون عدم السماح بالزواج فى سن مبكر أيضاً لابد من وضع قوانين تحد من كثرة الإنجاب، منها الحرمان من الخدمات المجانية التى توفرها الدولة مثل التموين ومجانية التعليم لأكثر من طفلين وغيره وغيره..

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2