قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، إن هناك تكليفات وتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بمكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن مكافحة تلك الظاهرة تتطلب عددا من المعايير.
وأضافت وزيرة الهجرة، في حوار أجرته مع الكاتب الصحفي علي حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: "هناك عمل تحت إشراف ورعاية الرئيس السيسي من خلال "مبادرة مراكب النجاة" وكذلك من خلال العديد من المبادرات التي تخدم هذه المبادرة بشكل متواز" .
وقالت "إننا نذهب إلى القرى الأكثر عرضة لمحاولات مواطنيها الهروب عن طريق البحر أو البر إلى دول أخرى لإجراء مزيد من التوعية لهؤلاء المواطنين ومحاولة بث الطموح والأمل في نفوسهم، كما نحاول تدريبهم وربطهم بسوق العمل وتوفير المزيد من المهن في سوق العمل المصري من خلال مبادرة مراكب النجاة، والتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة بالأمم المتحدة كمنظمة الهجرة العالمية ومنظمة العمل الدولية والمكاتب الخاصة بالأمم المتحدة الموجودة في مصر" .
وأضافت أنه من خلال البرامج التي توفرها تلك المنظمات يتم تدريب المواطنين وتشغيلهم في السوق المحلي، كما يتم التعاون بشكل مباشر مع الدول الغربية التي تفضل أن تجد وسيلة لاستقدام المزيد من العمالة المهنية المتطورة للعمل في بلادها، كالمركز المصري - الألماني الذي نسعى إلى توسعته مع دول أخرى كالسعودية وأستراليا وكندا والعديد من الدول الغربية.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يرغب في تكرار تجربة هذا المركز لاستقدام العمالة المدربة المهنية للأعمال التي يحددونها وإبرام عقود لتلك العمالة بعد تدريبها في المركز المصري التابع لوزارة الهجرة .
وأشارت إلى أنه يتم تدريب العمالة في عدد من المصانع الألمانية في مصر لمعرفة طريقة العمل وفقا للمعايير الألمانية ثم منحهم دورات توعية حول المجتمع الألماني أو أي مجتمع آخر لمعرفة أفكار وتقاليد تلك المجتمعات لتجنب المشكلات التي يمكن أن يواجهونها هناك، منوهة إلى أنه يتم منح المتدربين مبالغ مالية خلال فترة التدريب وحتى يتم توقيع عقود العمل الخاصة بهم.
وقالت إن "هناك حملات توعوية تقوم بها وزارة الهجرة ليس فقط في هذه القرى، ولكن على شاشات التليفزيون المصري ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مؤكدة أن مصر بذلت جهودا ضخمة في ضبط الحدود ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية .