انطلقت، اليوم الأحد، أعمال الملتقى العلمي الأول ل كلية اللغة والإعلام بفرع القرية الذكية بالاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الاكاديمية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبحضور الأستاذ الدكتور/ أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة والسفير /أحمد خطابي الأمين العام المساعد للإعلام بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من كبار الأكاديميين والخبراء والباحثين.
وفي كلمته أشاد وزير الشباب والرياضة الأستاذ الدكتور/ أشرف صبحى بفكرة انعقاد الملتقى فى تناول "التكامل بين الإعلام والذكاء الاصطناعي"، والتطوير السريع الذى تشهده المنظومة الإعلامية، مشيراً إلى متابعة الوزارة لنتائج الملتقى من خلال المناقشات، التي يتضمنها فى جلساته وورش العمل، وإشراك الأكاديمية فى تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخاصة بالوزارة المتعلقة بالذكاء الاصطناعى الفترة المقبلة منها مسابقة ذكاء الاصطناعى ضمن فعاليات مهرجان "إبداع"، وكذا الدورات المتخصصة فى الذكاء الاصطناعى.
وأكد وزير الشباب والرياضة، أن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا تعد شريكاً استراتيجياً مع الوزارة فى مختلف المشروعات، مقدماً الدعوة إلى رئيس الأكاديمية للمشاركة مع الوزارة فى "وحدة السياسات" لطرح ومناقشة الرؤى والأفكار حول التحديات، وتطلعات واحتياجات الشباب، واقتراح المشروعات والبرامج التى تلبى تلك التطلعات.
وبدوره أعرب الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية معالي السفير/ أحمد رشيد خطابي عن تطلعه فى إثراء النقاش ضمن فعاليات الملتقى بشأن التطورات المتعلقة بالاستخدامات التكنولوجية الحديثة تحقيقاً للانتقال الرقمى الذى أضحى يكتسح مختلف نواحي الحياة على مستوى شتى القطاعات.
وطالب خطابي بضرورة التفكير بعمق فى إحداث تغييرات جوهرية فى مناهج التعليم والتقويم الجامعى والأكاديمي، مشيداً بالمستوى الرفيع للأكاديمية العربية وكلياتها ومنها كلية الإعلام فى القدرة على التأقلم مع التطوير الذى تشهده صناعة الإعلام.
وفي كلمته، قال سعادة الأستاذ الدكتور /إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية "أرحب بكم جميعاً في رحاب فرع الأكاديمية العربية بالقرية الذكية، التي يسعدها أن تحتضن أعمال هذا الملتقي الهام يجمع كوكبة من كبار الأكاديميين والخبراء والباحثين في الإعلام والذكاء الاصطناعي.
وأضاف عبد الغفار قائلا: "إن اجتماعنا اليوم في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم من حولنا، الأكاديمية كانت أول جامعة تنشئ كلية للذكاء الاصطناعي إذ تخطط للمستقبل بكل عناية ودقة، وتستعين بالعلم الحديث في كل خطوة تخطوها، ومواكبة علوم العصر الحديث بأحدث التقنيات".
وتابع "عبد الغفار" أن الأكاديمية تمضى قدماً فى طريقها نحو الوصول إلى أعلى المستويات ، مشيراً إلى أن تحقيق التميز العلمى كان وسيظل دافعاً امام الأكاديمية فى ظل مؤشرات التنافسية العالمية، من خلال تقديم تعليم اكاديمي لايقل عن ذلك الذى تقدمه كبريات الجامعات فى أمريكا وأوروبا كماً ونوعاً.
وأثنى رئيس الأكاديمية على التعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة فى تنفيذ برامج مشتركة وتعزيز ريادة الأعمال وفق بروتوكول التعاون الموقع مع الوزارة، مشيداً بالدور الملموس لوزير الشباب والرياضة ودعمه الدائم للشباب المصري، وحرصه على المشاركة فى مختلف الفعاليات الشبابية، وتبنيه لمبادرات الشباب البناءة.
من جانبها رحبت الأستاذ الدكتور/ حنان يوسف، عميد كلية اللغة والإعلام ب القرية الذكية - رئيس المؤتمر- وقالت يسعدني إن أرحب بكم في هذا الصرح التعليمي المتميز الذي لا يتوقف عن التطور يومًا بعد يوم، والذي صار مقصدًا لكل الطلاب الراغبين في تلقي نمط عصري مختلف وذكي يؤهلهم للتواجد وبقوة في سوق العمل التي لم تعد تعترف إلا بأصحاب الكفاءات والمهارات المهنية رفيعة المستوى .
وأوضحت أن الملتقى يجمع بين الإعلام وما يفترض أن يحمله من رسائل هادفة ومسئولة تعمل على رفعة المجتمع وتطوير وعي المواطن وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي بوسعها أن تمثل أداة بناء داعمة لهذا النمط من الإعلام تزيد من دقة ومصداقية مضامينه على اختلافها.
وأضافت عميد كلية اللغة والإعلام : " تأتي أعمال المؤتمر وما يتضمنه من أوراق بحثية وموائد مستديرة وشهادات من أبرز خبراء العمل الإعلامي والتقني؛ لتؤكد حقيقة تفهم فريق العمل ب كلية اللغة والإعلام ب القرية الذكية ومن خلال توجيهات سعادة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بضرورة استيعاب التطورات المتلاحقة في مجال العمل الإعلامي وربط ذلك بأحدث تطورات البحث العلمي في هذا المجال وربطها بالمناهج متداخلة الاختصاصات وهكذا وقع الاختيار على البحث والنظر في العلاقة بين وسائل الإعلام وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من منظور التكامل والشراكة.
واختتمت كلمتها بالقول "يعد الملتقى منصة علمية متكاملة تضم القطاعات المختلفة المهتمة بتطبيقات الثورة التكنولوجية في المجالات الانسانية والاتصالية من أجل تطوير البحث العلمي في هذا الحقل الدراسي الذي لا يتوقف عن التطور والاستفادة منه في التنمية المستدامة وبناء الإنسان.