انطلقت فعاليات أمس الأول للأسبوع الدعوى ب مسجد الإحسان بالشروق بمحافظة القاهرة، بعنوان: "ذكر الله وأثره فى تهذيب النفوس"، وذلك فى إطار الدور التثقيفى الذى تقوم به وزارة الأوقاف.
وحاضر فى الفعاليات الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والشيخ على الله الجمال إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة "رضى الله عنها"، وقدم لها الدكتور أحمد القاضى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ ياسر الشرقاوى قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد الجزار مبتهلا، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود مدير الإدارات بالمديرية، والشيخ حسين راضى مدير إدارة الشروق، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفى كلمته، قدم الدكتور خالد صلاح الدين الشكر لوزير الأوقاف على هذه الأسابيع الثقافية التى تجوب محافظات مصر، مبينًا أن لذكر الله "عز وجل" شأن عظيم وفضل كبير، فيكفى أن الذاكرين لله يباهى بهم الملائكة فى الملأ الأعلى، يقول ابن عباس "رضى الله عنه": ما فرض الله فريضة إلا وعذر أهلها فى حال العذر إلا الذكر فإن الله لم يعذر بتركه أحدا، فذكر الله "عز وجل" من الأمور التى تدل على قرب العبد من ربه ودليل على محبته، وقد أمر الله تعالى عباده بذكره وجعله باباً لرضاه، لقوله تعالى «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، وقد جاء رجل وقال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت على فأخبرنى بشيء أتشبث به قال: «لا يزال لسانك رطباً بذكر الله»، مؤكدًا أن ذكر الله نجاة من الشدائد لمن أحسن الظن بالله، قال تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِى الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ"، مشيرًا إلى أن من فوائد الذكر أنه يزيل الهم والغم ويجلب الطمأنينة للقلب، قال تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
وفى كلمته، أكد الشيخ على الله الجمال أن حقيقة الذكر عدم الغفلة أو النسيان، ومن ثمرات ذكر الله "عز وجل" استحضار جلاله وعظمته، وعدم الغفلة عن أوامره، وعبادة الذكر معناها أن تستحضر الخشية من رب العالمين، وقد امتدح الله "عز وجل" به عباده المؤمنين، قال تعالى: "الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"، ومن ثم فيلزم المؤمن أن ينطلق لسانه بذكر الله "عز وجل" فى كل وقت وفى كل حين.