يزيد الرزق وينجيك من أعدائك.. علي جمعة: النبي أوصى بهذا العمل

يزيد الرزق وينجيك من أعدائك.. علي جمعة: النبي أوصى بهذا العملعلى جمعة

الدين والحياة12-12-2022 | 07:02

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - حثنا على الدعاء ليل نهار حيث إنه سلاح المؤمن، وبه يدفع البلاء و يزيد الرزق .

واستشهد «جمعة» بما ورد في مسند أبي يعلي ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( ألا أدلُّكم على ما ينجيكم من عدوِّكم ويدرُّ لكم أرزاقَكم؟ تدعون اللهَ في ليلِكم ونهارِكم، فإنَّ الدعاءَ سلاحُ المؤمنِ)، منوهًا بأن ( الدعاء سلاح المؤمن ) ؛ يعني أنه يدافع البلاء؛ ويعالجه؛ كما يدافع عدوه بالسلاح.

وأوضح أن للدعاء مع البلاء ثلاثة مقامات: أن يكون أقوى من البلاء؛ فيدفعه؛ أو يكون أضعف منه؛ فيقوى عليه البلاء؛ فيصاب به العبد؛ لكنه قد يخففه؛ أو يتقاوما؛ فيمنع كل منهما صاحبه؛ فبين المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بتنزيله الدعاء منزلة السلاح أن السلاح يضارب به؛ لا بحده فقط؛ فمتى كان السلاح تاما لا آفة به؛ والساعد قويا؛ والمانع مفقودا؛ حصلت به النكاية في العدو؛ ومتى تخلف واحد من الثلاثة تخلف التأثير.

وأضاف أنه إذا كان الدعاء في نفسه غير صالح؛ والداعي لم يجمع بين قلبه ولسانه؛ أو كان ثمة مانع من الإجابة؛ لم يحصل التأثير؛ (وعماد [ ص: 541 ] الدين؛ ونور السماوات والأرض) ؛ أصل الحديث: "ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم؛ ويدر لكم أرزاقكم؟ تدعون الله في ليلكم ونهاركم؛ فإن الدعاء سلاح المؤمن..." ؛ إلى آخر ما ذكره؛ وفيه رد لقول بعض الصوفية : إن الدعاء قدح في التوكل؛ ولقول البعض: المدعو به إن كان قدرا فهو واقع لا محالة؛ دعا أو لا؛ وإلا لم يقع؛ وإن دعا؛ ووجه الدفع أن المقدر قدر بأسباب؛ منها الدعاء؛ فلم يقدر مجردا عن سببه؛ بل بسببه؛ فإن وجد السبب وقع؛ وإلا فلا.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2