- أمين كبار علماء الأزهر: الحكمة من تحريم الاحتكار رفع الضرر عن الناس
- أمين كبار علماء الأزهر: الغش والاحتكار كلاهما من أكل أموال الناس بالباطل
- رئيس حماية المستهلك سابقا: كل ممارسات الاحتكار تضر الأمن المجتمعي والمواطن
- رئيس جهاز حماية المستهلك سابقا يطالب برفع الوعي المجتمعي لمواجهة الأساليب الاحتكارية وتوضيح ضررها على المجتمع
- رئيس حماية المستهلك سابقا يشيد بجهود الأزهر في مواجهة ظاهرة الاحتكار
- أستاذ بأكاديمية الشرطة: الدولة جادة في تنفيذ القرارات والعقوبات للمحتكرين حماية للمواطن
- أستاذ بأكاديمية الشرطة للمحتكرين: لا تنسوا أنكم من أهل هذه الدولة.. فاتقوا الله في أبناء وطنكم
أدار الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، الندوة الشهرية الثالثة لمجلة الأزهر تحت عنوان "الممارسات الاحتكارية المعاصرة بين الشريعة والقانون"، وبيّن أن الحكمة من تحريم الاحتكار هي رفع الضرر عن الناس وخاصة الفقراء والمحتاجين، موضحا أن الإسلام وضع قواعد وأسس لتعامل الناس فيما بينهم وراعى مصالح وحال الناس جميعا، فأرشد ووجه إلى الكسب الحلال من خلال البيع والشراء، محرما الغش وتبرأ ممن يفعل ذلك، لأنه من أكل أموال الناس بالباطل وكذلك الاحتكار، فكما أن الغش يقع ضرره على المواطن فكذلك الاحتكار ضرره أكبر وأشد، فرفع الظلم والتظالم بين الناس من أهم خصائص الشريعة الإسلامية.
وبينّ اللواء راضي عبدالمعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك سابقا، صور الاحتكارات المعاصرة وآثارها الاقتصادية، مبينا أن هناك تحديات تواجه الدولة المصرية كجزء من العالم تؤثر وتتأثر بما يدور فيه، موضحا أنه فيي ظل المؤثرات العالمية؛ فإن الدولة المصرية لم تترك المواطن يواجه كل هذه التحديات بمفرده؛ وإنما تصدت بحزم من يستغل تلك الأوضاع وتجار الأزمات وحاربت الغش والاحتكار، مؤكدا أن كل هذه الجهود تحسب للقيادة السياسية، مشددًا أننا أمام تجار أزمات انعدم عندهم الضمير وأنهم هدفهم تحقيق مكاسب خاصة دون النظر لأبناء وطنهم، موضحا أن المواطن عليه دور أساسي في مواجهة مثل هذه الممارسات الاحتكارية، وأن السلبية واللامبالاة تعود عليه بالضرر وزيادة الأسعار، مؤكدًا أن كل ممارسات الاحتكار تتضرر بالأمن المجتمعي والمواطن، وتوقف النمو الاقتصادي، مطالبا برفع الوعي المجتمعي لمواجهة الأساليب الاحتكارية وتوضيح ضررها على المجتمع، و تقديم جوائز للتجار الأمناء وتكريمهم لتشيجعهم وإثابتهم ليكونوا مثالا يحتذى به، مشيدا بجهود الأزهر الشريف في مواجهة ظاهرة الاحتكار.
وناقش اللواء محسن الفحام، الأستاذ بأكاديمية الشرطة، الاحتكار والأمن المجتمعي.. الآثار السلبية لظاهرة الاحتكار وسبل مواجهتها، مبينا أنه مواجهة الاحتكار في غاية الأهمية وخاصة في الأيام الحالية التي ارتفعت فيها الأسعار بسبب هذه الآفة الخطيرة التي استغل فيها معدومي الضمائر حاجة المواطنين، مطالبا بتفعيل قوانين تجريم الاحتكار وتغليظ العقوبة ليكونوا عبرة لغيرهم للقضاء عليهم، مؤكدًا أن الدولة جادة في تنفيذ القرارات والعقوبات لحماية مصلحة المواطن، موجها رسالة إنسانية للمحتكريين، قائلا: "لا تنسوا أنكم من أهل هذه الدولة.. عشتم فيها واستفدتم من خيراتها، فاتقوا الله في أبناء وطنكم"، كما وجه رسالة للمستهلكين قائلا: "ليكن استخدامكم على القدر الممكن دون تزايد أو زيادة، ولاتقلقوا فإن بلادنا محفوظة بأمر الله".
وناقشت الندوة ثلاثة محاور رئيسة، تناول المحور الأول: فلسفة الشريعة الإسلامية في منع الاحتكار، بينما ناقش المحور الثاني: الاحتكارات المعاصرة وآثارها الاقتصادية، في حين ناقش المحور الثالث: الاحتكار والأمن المجتمعي.. الآثار والمواجهة.
وناقشت الندوة الأولى ل مجلة الأزهر الشهرية «حق الكَدِّ والسِّعاية.. رؤية فقهية اجتماعية معاصرة»، بينما ناقشت الندوة الشهرية الثانية« الجوانب العلمية والشرعية للتغيُّرات المُناخية.. الأسباب والحلول».