أكدت
حركة أمل (برئاسة رئيس
مجلس النواب اللبناني نبيه بري) والحزب التقدمي الاشتراكي (برئاسة وليد جنبلاط) على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان قادر على تولّي
إدارة المسار الإنقاذي للبلاد، بما يشكله ذلك من أولوية وطنية أساسية يتحتم إجراؤها وتوفير كل الظروف والمناخات لإنجازها عبر الحوار الذي يؤدي إلى تفاهم الكتل النيابية للتوصل إلى إنهاء حال الشغور وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، مما يقتضي تجاوب الجميع مع مسعى الحوار الذي نادى به رئيس مجلس النواب نبيه بري.
جاء ذلك عقب زيارة قام بها وفد قيادي من حركة "أمل" ضم النائب محمد الخواجة والنائب السابق علي بزي والدكتور علي رحال للمقر الرئيسي للحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت، حيث كان في استقبالهم عضوا "اللقاء الديموقراطي" النائبان هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر. وبحث الجانبان خلال اللقاء في المستجدات السياسية والأوضاع العامة.
وشدد الجانبان على الأهمية المطلقة للسير بالإصلاحات المالية والاقتصادية من دون المزيد من الإبطاء عبر خطة تعاف مبنية على رؤية واضحة تحقق المعالجات الفعلية لكل الأزمات التي تعانيها البلاد، وتضمن حقوق الناس، وفي مقدمها حقوق المودعين، المقيمين والمغتربين.
وأشار الجانبان إلى العلاقة التاريخية المتينة بينهما التي تكرست في محطات عديدة من النضال المشترك رغم الاختلاف الطبيعي في عدد من المواقف – وفقا لبيان صادر عقب الاجتماع.
وأعاد الجانبان تأكيد أهمية التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات التي تحدق بلبنان في هذه الظروف القاسية، ومواصلة العمل لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف وتكريس سمة العمل الديموقراطي ونهج الحوار والمؤسسات لحماية المواطن وبقاء الدولة.