قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، إنه منذ أن تولى حقيبة السياحة منذ 4 أشهر كان يهتم بالدرجة الأولى بالإعداد الجيد لتنفيذ خطة الدولة في جذب 30 مليون سائح في 2030، طبقا للدراسة التي أشرف عليها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق.
وأضاف عيسى، خلال لقائه بمحرري ملف السياحة اليوم، أنه علينا أولا استعادة الحركة السياحية كاملة كما كانت عليه في عام 2010 والتي استقبلنا فيه نحو 14.75 مليون سائح، وكان من أفضل المواسم السياحية بالنسبة لمصر، وتسعى الوزارة حاليا لاستعادة هذه الأعداد، مشيرا إلى وجود رغبة كبرى في زيارة مصر لدى السائحين الأجانب، لذا فإن الطلب متوفر ويتبقى العرض، حيث يتم العمل على توفير مناخ جاذب للاستثمار وزيادة عدد الغرف الفندقية، مع تطوير أسطول النقل السياحي.
ولفت الوزير، إلى أهمية قرار مجلس الوزراء أمس بالموافقة على "المنطقة الذهبية" التي تسهل كثيرا تصاريح المشروعات السياحية، وتخلق مناخ داعم للمستثمرين، منوها إلى أن الدول التي تستقطب 40 مليون سائح لديها نصف مليون غرفة فندقية، لذا فلابد من إتاحة عدد كبير من الغرف أولا، مع وسائل النقل لتسهيل الوصول.
وتابع عيسى، بأنه من الأهمية بمكان أن تتوافر بمصر غرف فندقية كثيرة من فئة الثلاث نجوم، مثلما هو الحال في كافة الدول السياحية، كما علينا تسليط الضوء على منطقة الأقصر وأسوان وقنا، التي تعاني نقص الغرف الفندقية، ولذا تم إعداد خطة بالتعاون مع وزارة الإسكان لزيادة الطاقة الفندقية بجنوب الصعيد.
واستكمل: "منحنا تراخيص جديدة للعديد من الغرف الفندقية، ولكن هناك صعوبات تواجه المشروعات نتيجة عدم إثبات الجدارة الائتمانية للمشروع، وهى مسؤولية المستثمر، ولابد أنا كمراقب يضع سياسات، أن أوفر الضمانات الكافية لكل الأطراف، كما اتأكد من أن المستثمر سوف يوفر الجدارة الائتمانية للدولة، وعلى جانب أخر نسعى لتحسين كفاءة تمويل الصناعة، وهناك برامج تمويل بالتعاون مع الرقابة المالية وسوف يعلن عن هذا في شهر فبراير".