بمجرد أن نوى الابن القاتل، الزواج بعد سنوات من الغياب عن ذويه، غادر محل إقامته وعمله بمحافظة الإسكندرية مُتجهًا إلى أسرته بمحافظة كفر الشيخ، لعرض الأمر عليهم بالإضافة إلى طلب مساعدتهم في تكاليف الزواج، ليتفاجأ برد فعل كان السبب وراء سفك دماء الأب والأم والشقيق ذبحًا.
عند لجوء الابن لوالده الحاج «جلال» 80 عامًا، لمساعدته ليرفض الأخير مُبررًا ذلك أنه قام بعمل توكيل عام لشقيقه الأكبر «محمد» بالتصرف في جميع الأموال وكتابة الممتلكات باسمه، وهو ما جعله يستشاط غضبًا، ليقرر الدخول إلى المطبخ وإحضار سلاح أبيض «سكين» وذبح والده ووالدته وشقيقه.
وعقب ذلك فر المتهم هاربًا إلى الإسكندرية، بعد أن تخلص من أداة الجريمة في أحد المصارف المائية، حتى تمكن رجال الأمن تحديد مكان اختبائه والقبض عليه.
وكانت البداية عندما تلقى اللواء خالد عبدالسلام، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء خالد المحمدي، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، يفيد بتلقي مركز شرطة قلين بلاغًا من المدعو سعد أحمد الصاوي، 56 عامًا، فلاح، ويقيم بقرية الشُقة التابعة لمركز قلين، باكتشافه وفاة، شقيقته، وزوجها، ونجلهما وبهم آثار ذبح بالرقبة.
وكشف البلاغ عن اكتشاف الفلاح المذكور صاحب البلاغ زوج شقيقته المدعو «جلال .م»، 80 عامًا، فلاح، جثة هامدة، ويوجد بها جرح ذبحي بالرقبة، وشقيقته «أنيسة .س»، 75 عامًا، ربة منزل جثة هامدة، ويوجد بها كدمة بالرأس من الخلف، ونجلهما «محمد جلال»، 45 عامًا، مدرس، جثة هامدة، وبها آثار طعنة بالرقبة، وجرح قطعي بالوجه، والجثث الثلاث في بداية حالة تعفن.
عقب تقنين الإجراءات تم استهداف الابن الأصغر بعد التأكد من أنه وراء ارتكاب الجريمة، وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات الخلافات، وقرر أنه بتاريخ 8 الجاري حضر من محل إقامته ب الإسكندرية وتوجه إلى الشقة المقيم بها (والدته وشقيقه المجنى عليهما) ونشبت بينهما مشاجرة تطورت إلى قيامه بالتحصل على «سكين» وقام بطعن شقيقه ووالدته.
عقب ذلك توجه للشقة الأخرى المقيم بها والده وقام بتسديد العديد من الطعنات له وتخلص من «السكين» المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائها بإحدى مصارف المياه وعاد لمحل إقامته بمحافظة الإسكندرية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.