بعد ساعات قليلة من تتويج منتخب الأرجنتين بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم " قطر 2022" للمرة الثالثة في تاريخه.. دار حوار (تخيّلي) بين قائد ونجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي (أعظم من لمس الكرة) و"الكأس الأغلى" في عالم "الساحرة المستديرة".
وجاء نص الحوار التاريخي بين المبدع "ليو" و كأس العالم "الذهبية" كالتالي:
ميسي: أخيرا يا أميرتي خضعتي لي بعد كل هذه السنوات الطويلة!
كأس العالم: أنت من تأخرت يا ليو.. كنت أنتظر هذه اللحظة التاريخية منذ أكثر من 16 عاما؛ فأنت ملك كرة القدم دون منازع وأسطورة اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ميسي: أنتِ حلم طفولتي.. ومحبوبتي التي طالما حلمت أن أضمها إلى أحضاني، لقد فزت بجميع الألقاب وحملت العديد من الكؤوس، وتوجت بالكثير من الجوائز، لكن انتي الأغلى والأحب إلى قلبي.
كأس العالم: أنا أيضا كنت دوما أحلم بك يا ليو.. وتساءلت كثيرا متى يحملني أميري بين يديه؟؛ فهو فقط من يستحقني لأنني الأغلى في عالم الساحرة المستديرة وهو الأعظم في تاريخ كرة القدم.
ميسي: لكن هناك أساطير كثيرة في عالم كرة القدم فازوا بكِ مثل "الجوهرة السوداء" بيليه، والأسطورة الأرجنتينية الراحل دييجو أرماندو مارادونا، والقائد الألماني بيكنباور، والنجم الفرنسي زين الدين زيدان... وغيرهم من نجوم العالم.
كأس العالم: نعم هؤلاء أساطير خالدة لا يمكن لأحد أن ينساهم وقدموا الكثير والكثير لكي يتوجوا بي، لكن أنت يا ليو من تمنيتك دائما، لأنك أفضل من لمس الكرة وصاحب الكرات السبع الذهبية وبالتأكيد ستتوج بالثامنة قريبا.
ميسي: أخيرا يا محبوبتي منحك الله لي.. بعد خوضي خمس نسخ متتالية للمونديال.. أنه أمر لا يصدق وشعور لا يوصف.
كأس العالم: نعم انتظرتك يا ليو 26 مباراة لكي تصبح الأكثر مشاركة في تاريخ المونديال.. انتظرتك يا ميسي 2314 دقيقة خلال هذه المباريات حتى أشاهد فرحتك وأرى ابتسامتك الرقيقة.. أنت تستحقني يا عبقري كل العصور ومبدع مختلف الأزمنة.. أنت الذي أسعدت كافة عشاقك في كل مكان.
ميسي: كم أنتِ رائعة حقا يا أميرتي.. هذا شيء جنوني.. كيف لي أن أصدق هذا، أنتِ من تحسبين الدقائق حتى أتوج بكِ!
كأس العالم: نعم كنت في اشتياق لهذه اللحظة الرائعة يا ليو.. فأنت قدمت بطولة استثنائية وحطمت جميع أرقامها القياسية.
ميسي: عذرا يا محبوبتي على طول انتظارك، لكن هذا كان أمرا خارجا عن إرادتي.. لقد كنت قريبا منك في مونديال 2014 عندما كنت في عزّ شبابي وأوج تألقي، لكن لم يحالفني الحظ وقتها .
كأس العالم: لا بأس يا أميري.. ها أنا الآن بين يديك.. هوّن على نفسك وانسَ هذه اللحظات المؤلمة ودعنا نحتفل بهذا الانتصار العظيم الذي يعد تتويجا لتاريخك المشرف والحافل بالإنجازات والجوائز والبطولات والأرقام القياسية.. فأنت يا ليو صاحب بريق لا ينطفئ أبدا.
ميسي: نعم دعينا نحتفل الآن بعد هذه المباراة المثيرة وهذا النهائي المجنون.. بعد أن نجحت في تسجيل الهدف الأول وتمكنا من إضافة الهدف الثاني بدأت مشاهد التتويج تدور في ذهني.. لقد كنتِ قريبة مني طوال 80 دقيقة، حتى تمكن كيليان مبابي؛ هذا الفتى الفرنسي، من تسجيل هدفين في دقيقتين فقط.. كاد أن يحول بهما حلمي إلى كابوس.
كأس العالم: لكنك يا ليو لم تستسلم.. لقد حاربت من أجلي ونجحت في إحراز الهدف الثالث قبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الإضافي الثاني.
ميسي: نعم لحظة تسجيلي الهدف الثالث كانت الأجمل،وقلت لنفسي وقتها: إنها النهاية السعيدة، لكن مبابي عاد من جديد وتمكن من إدراك هدف التعادل لفرنسا في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.. ما هذا الفتى! لقد فاز بكِ منذ 4 سنوات، وهو في عمر 19 عاما، وحارب من أجل أن يحافظ عليكِ حتى آخر ثانية؛ لكن ضربات الترجيح ابتسمت لي في النهاية .
كأس العالم : حقا مبابي فتى رائع ولاعب من طراز فريد، لكنك دائما وأبدا يا ليو ستبقى المعشوق الأول والأخير لي ولكل العالم.
ميسي: أنتِ مميزة جدا يا محبوبتي ومثيرة للإعجاب.. أنتِ أجمل مما كنت أتصور.. أمر مذهل أن تكوني يا أميرتي في نهاية المطاف تتويجا لمسيرتي الكروية!
كأس العالم: أنت تستحق هذه النهاية السعيدة يا ليو، تستحق أن تكون بطلا للعالم؛ لقد قدمت الكثير، ورسمت الابتسامة على وجوه عشاقك لسنوات طويلة
ميسي: تسمحي لي في النهاية أن أُقبِّلُكِ؟
كأس العالم: تفضل يا ليو.. فهنيئا لك أنا، وهنيئا لي أنت!