يمر الاقتصاد العالمي بحالة استثنائية بسبب الأزمات المتتابعة، وبعثت الأسواق إشارات تحذيرية بأن العالم يتجه إلى احتمال حدوث ركود عالمي خلال الفترة المقبلة، وفي ظل أزمتي الطاقة والتضخم خفض البنك المركزي الفرنسي توقعاته للنمو الاقتصادي في البلاد العام المقبلة.
ووسط ترجيحات بأن تظل الأوضاع في الشتاء 2023- 2024 أكثر تعقيدًا إثر أزمة الطاقة، جاءت توقعات النمو الاقتصادي خلال عام 2023 في حدود 0.3% مقابل توقعات سابقة بلغت 1.8%.
وبالرغم من ذلك، فإن الشكوك لا تزال تطغى على هذه التوقعات إلى حد كبير، بسبب تقلب أسعار الطاقة والتوترات الجيوسياسية خصوصًا الأزمة الروسية الأوكرانية، ووضع فيروس كورونا بالصين.
وتعليقًا على حالة الركود المتوقعة، قال الخبير الاقتصادي محمد العطيفي، لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إن هناك تقارير اقتصادية أصدرها البنك الدولي بدخول العالم 2023 حالة ركود في ظل حالة التضخم المرتفعة التي يجب السيطرة عليها، رغم ارتفاع أسعار الفائدة في عدد من البنوك العالمية.
وأوضح "العطيفي" أن نحو مليون شخص في بريطانيا متوقع دخولهم حافة الفقر، وأشار إلى أن الاقتصاد الصيني يعاني أيضًا من مشكلات أبرزها العقار وكورونا، وذكر الخبير الاقتصادي أن أسعار السلع والخدمات تشهد زيادات كبيرة وتباطؤ في المبيعات.