وكالات
ألغى رئيس برلمان إقليم "كتالونيا" الأسباني - اليوم السبت - جلسة لبرلمان الأقاليم كان مقررا فيها تنصيبه فيها لرئاسة الإقليم بعد الدعوة للانفصال، وجاء الإلغاء بعد يوم من صدور حكم بسجنه بتهمة التمرد.
وانتقد رئيس برلمان إقليم (كتالونيا) الاسباني روجي تورنت في خطاب ألقاه أمام مجلس البرلمان في مدينة (برشلونة) سياسية حكومة مدريد، وكانت الأحزاب في كتالونيا طالبت تورنت بإلغاء جلسة التنصيب المقررة اليوم السبت غير انه استمر في رفضه حتى اللحظات القليلة التي سبقت موعد انطلاقها معلنا بعد ذلك انه لن تكون جلسة تنصيب بل جلسة رمزية لن يتخللها التصويت
وشدد رئيس البرلمان على أن (كتالونيا) "تعيش اليوم لحظة استثنائية وخطيرة" في ضوء "التدخل الخارجي" للحكومة المركزية التي حالت دون عقد جلسة التنصيب الثانية اليوم، وذلك بعد يوم واحد من إصدار قاضي المحكمة العليا فى أسبانيا (أمس الجمعة) حكما بسجن المرشح لرئاسة الإقليم توروي والرئيسة السابقة للبرلمان كارما فوركادي وثلاثة نواب انفصاليين آخرين بطلب من النيابة العامة بعدما استدعاهم في ضوء تحقيقات جديدة بشأن ضلوعهم بدور "حيوي" في العملية الانفصالية بالاقليم.
وفى حيثيات حكمه شدد القاضي على وجود "مخاطر جدية بهروب المتهمين وتكرار الجرائم التي توجه إليهم" وهي التمرد والتحريض لاسيما بعد هروب الأمينة العامة لحزب (اليسار الجمهوري الكتالوني) النائبة الانفصالية مارتا روفيرا إلى خارج إسبانيا ورفضها المثول أمام القاضي يارينا أمس الجمعة.
من جانب آخر قرر القاضي تفعيل مذكرات توقيف دولية بحق النواب الانفصاليين الهاربين للخارج منذ شهر أكتوبر الماضي وعلى رأسهم الرئيس المقال كارليس بويجديمونت الموجود حاليا في فنلندا.
وجدير بالذكر أن توروي كان قد فشل في الحصول على الدعم الكافي لتنصيبه رئيسا للأقليم في جلسة التنصيب الأولى يوم الخميس الماضي التي كان يحتاج فيها للأغلبية الساحقة، وكان سيخفق مجددا اليوم رغم احتياجه للأغلبية البسيطة فقط في ضوء التوقعات بتكرار النتيجة نفسها بتأييد 64 نائبا ورفض 65 اخرين وامتناع أربعة نواب عن التصويت.