أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، ، أن نسبة المشاركة في
الانتخابات لا تقاس فقط بالجولة الأولى بل بالجولتين.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس قيس سعيد مع رئيسة الحكومة نجلاء رمضان، حيث بحث معها سير العمل الحكومي في الأيام القليلة الماضية، وجدول أعمال مجلس الوزراء المقرر انعقاده خلال هذا الأسبوع لمناقشة عدد من الملفات وخاصة مشروع قانون المالية للسنة القادمة.
وقال الرئيس التونسي تعليقا على الجولة الأولى لانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب، إن هناك بعض الجهات المعروفة لم تجد هذه المرة شيئا تركز عليه سوى نسبة المشاركة في الجولة الأولى للتشكيك في انتخاب مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تقاس فقط بالجولة الأولى بل بالجولتين، ومثل هذا الموقف القائم على التشكيك من جهات لا دأب لها إلا التشكيك فضلا عن تورط البعض في قضايا لا تزال جارية أمام المحاكم مردود على أصحابه بكل المقاييس، بل هو شبيه بالإعلان عن نتيجة مقابلة رياضية عند انتهاء شوطها الأول.
وأضاف الرئيس قيس سعيد: ومن المفارقات التي تشهدها تونس هذه الأيام أن الذين يحاولون التسلل بأي طريقة كانت من بينهم، فضلا عن المتورطين في قضايا عمالة وفساد، من لم يفز في
الانتخابات التشريعية الماضية إلا ببضع عشرات من الأصوات أو ببقية باقية منها نتيجة لطريقة الاقتراع التي كانت معتمدة في ذلك الوقت .
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن الرئيس قيس سعيد شدد على ضرورة تحقيق التوازنات المالية المنشودة بالرغم من الصعوبات التي تشهدها تونس نتيجة للأوضاع التي كانت سائدة لمدة عقود وخاصة في السنوات العشر الأخيرة، هذا إلى جانب التحولات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، مشددا على ضرورة أن تكون المقاربة قائمة على العدل الاجتماعي كما ينصّ على ذلك الدستور.
كان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس فاروق بوعسكر قد أعلن في وقت سابق أن النسبة النهائية للمشاركة في انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب قد بلغت ١١.٢٢٪.