أوصى المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء بضرورة التعاون العربي المشترك في كل ما يخص تطوير التكنولوجيا وفيما يسمى "التكنولوجيات البازغة" باعتبار أن العالم العربي لديه فرصة كبيرة لوضع نفسه على خريطة التكنولوجيا على
مستوى العالم مع التغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها العالم، حتى أصبح هناك ضرورة للتعاون العربي المشترك في تطوير الكثير من التكنولوجيات.
بمكتبة الإسكندرية مساء اليوم الأربعاء، وطالب المؤتمر -مساء اليوم الأربعاء في ختام فعاليات نسخته السادسة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جامعة العلمين على مدى ثلاثة أيام- بضرورة توسيع التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، لتطوير الاقتصاد القومي، على أن يكون ذلك على مستوى المنطقة العربية ككل وليس على مستوى كل دولة على حدة.
وأكد المؤتمر ضرورة تفعيل الشراكات بين مقدمي الخدمات التكنولوجية المختلفة سواء كانت شركات اتصالات أو خدمات نقدية أو قطاع بنكي مختلف المؤسسات، باعتبار أنه لا يمكن لأي شركة مهما كانت كبرى أن تقدم خدمة أو تكنولوجيا وحدها دون شركاء.
وناقش المؤتمر محاور تتعلق بالتعاون بين الصناعة والجامعة، وأخرى أكاديمية بأوراق بحثية تم نشرها من مشاركين من أكثر من 45 دولة من مختلف دول العالم.
وحددت إدارة المؤتمر دولة البحرين لإقامة النسخة السابعة في شهر ديسمبر 2023، وأعلنت إطلاق أربعة مبادرات بدأت مع بداية المؤتمر في نسخته السادسة ومنها "التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي من المقرر إطلاق الجولة الخامسة منه في عام 2023، وكذلك التحدي الإفريقي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي يتم إطلاقه للعام الثاني على التوالي وذلك بالشراكة مع 17 دولة أفريقية، بالإضافة إلى إطلاق تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في أمريكا اللاتينية بالشراكة مع سبعة دولة من”Latin America”.
وأوضحت إدارة المؤتمر أن التحديات المشار إليها تعتبر نتاج لأول تحدي تم ضمن فعاليات المؤتمر الذي كان أقيم بمدينة برج العرب غرب الإسكندرية عام 2017، واستضيفت نسخته الأولى بمكتبة الإسكندرية، ونتيجة لتلك التطورات على مدار السبع سنوات الماضية تم توسيع نطاق التحدي ليكون على مستوى مصر بأكملها، والعالم العربي بعدد 15 دولة عربية، وعلى المستوى الأفريقي بعدد 17 دولة أفريقية، وعلى مستوى أمريكا اللاتينية بعدد 7 دول.
وأعلنت إدارة المؤتمر عن إطلاق التقرير الدولي الخاص بدراسة واقع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والصناعة “AI, IOT” على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما سيتم إعلان نتائجه وتقديمه للجمهور في النسخة القادمة من المؤتمر.
شهدت فعاليات ختام المؤتمر الحديث عن صناعة الإلكترونيات الدقيقة بحضور الدكتور بكر محمد من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بالإمارات العربية المتحدة، ودارت مجموعة من النقاشات عن ضرورة توطين تلك الصناعة في العام العربي، مع التأكيد على ضرورة أن لا تكون الشراكات على مستوى دولة أو دولتين فقط ولكن على مستوى المنطقة ككل والتوصية بأن يؤخذ بشأن ذلك خطوات كثيرة في سبيل تحقيقه.
كما تناولت فعاليات المؤتمر الحديث عن دور إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وإسهاماته في تطوير المدن الذكية، خاصة في ظل انطلاق المؤتمر بالشراكة مع جامعة العلمين في مدينة العلمين الجديدة وهي إحدى المدن الذكية التي أعلنت مصر عن تأسيسها وباتت قريبة من افتتاحها في الفترة القادمة كمدينة متكاملة.
وشهدت الفعاليات مشاركة من عدد من شركات الاتصالات الكبرى للحوار عن تطور شكل شركات الاتصالات في الوقت الحالي والتي أصبحت لا تركز فقط على الخدمات الصوتية وخدمات الإنترنت، حتى بدأت تقديم العديد من الخدمات المتنوعة بالشراكة مع مؤسسات مختلفة.
وشاركت في المؤتمر نخبة من الباحثين والأكاديميين وقادة الصناعة لمناقشة مستقبل التحول الرقمي وإعادة تصميم الابتكار التكنولوجي بما يتوافق مع متطلبات الدول في الوقت الراهن، كما استعرض المؤتمر أوراق العمل والأبحاث العلمية التي تبحث المستجدات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتأثيرها على الصناعة واتجاهات الحكومات.