الأكاديمية الوطنية للتدريب وصناعه قادة المستقبل

الأكاديمية الوطنية للتدريب وصناعه قادة المستقبلالأكاديمية الوطنية للتدريب وصناعه قادة المستقبل

الرأى22-12-2022 | 19:50

يبقى الشباب ثروة الأمم ومصدر قوتها لما يتسم به من طموح وحماس ورغبة فى التجديد وهى مقومات إذا أحسن توجهها تصبح إيجاباً فى عناصر قوة الدولة، وانطلاقاً من هذه الرؤية جاء حرص القيادة السياسية من حتمية تمكين الشباب بعد تأهيلهم على أرض الواقع من خلال توفير البيئة الملائمة للتأهيل اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، ويأتى إصدار القرار الجمهورى رقم (434) لسنة 2017م بإنشاء "الأكاديمية الوطنية للتدريب" باعتبارها الحلقة الأحدث فى مسار عملية تمكين الشباب والتى بدأت بتخصيص عام 2016 ليكون عاماً للشباب ثم إنشاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وتقديم المبادرات الاقتصادية لدعم مشروعاتهم الخاصة وتحسين أحوالهم المعيشية بعيداً عن الارتباط التقليدى والتاريخى بالجهاز الحكومى الذى يحتاج إلى إعادة هيكلة حقيقية ولا يعكس قرار انشاء الأكاديمية خلق كوادر شابة قادرة على القيادة وحمل الأمانة فى غصون سنوات قليلة بقدر ما يطرح أيضاً رسالة تحملها القيادة السياسية على كاهلها مفادها أن الشباب ينبغى تأهيله وتمكينه بشتى السبل باعتباره حامل راية المستقبل وتأتى أهمية قرار إنشاء الأكاديمية فى ضوء طبيعة الأهداف المحددة لها فهى تقوم بتجميع طاقات الشباب فى عمل وطنى يفيد الدولة ويبنى نهضتها وتنشر الوعى الثقافى والاجتماعى والدينى والسياسى بين قطاعات الشباب وتساهم فى إعداد الأنظمة والسياسات الحكومية لتصبح أكثر ملائمة مع احتياجات الشباب وتقوم بإعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة فى مهامها وتنمى قدرات ومهارات الشباب لتكون شريكاً أساسياً وفعالاً فى الحكم المحلى وتبنى شراكات مجتمعية تنموية فعالة مع كافة القطاعات (العام – الخاص- الأهلى) وتوعية الشباب بالأخطار والتحديات التى تواجه الدولة وتنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل وتشجيع الفن والإبداع والارتقاء بالفكر والذوق العام، والعمل على الحد من التسرب من التعليم والمشاركة فى تعليم المتسربين ومواجهة ظاهرة أطفال الشوارع وتعليمهم وتأهيلهم لعمل جاد يفيد المجتمع والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم فى جميع المجالات لدمجهم مع المجتمع وقدمت الأكاديمية برامج عده فهناك البرامج التى تتم بتكليفات رئاسية أو بتكليفات من رئاسة مجلس الوزراء وذلك لتأهيل مواطنين سيلحقوا بالعمل فى الدولة أو سيتم ترقيتهم فى وظائفهم أو سيسافروا لتمثيل مصر فى الخارج وليس هناك معايير واختيارات كشرط للقبول والرفض لكون الالتحاق بهذه البرامج بالتكليف والجزء الثانى يندرج تحت المدرسة الرئاسية للقيادة وكل برامجها يكون الاختيار فيها بواسطة مسابقات مختلفة وتخاطب فئات مختلفة ومتعددة كذلك البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادةplp يستهدف الشباب من سن "20" لــ "30" عاماً ويتم الاختيار فيه عن طريق الاختبارات المختلفة والمقابلات الشخصية ويمكن قبول حديثى التخرج وهناك أيضا البرنامج الرئاسى لتأهيل التنفيذيين للقيادة ويستهدف هذا البرنامج موظفى الدولة من سن "30" لـــ "40" عاماً ويتم الاختيار فيه بواسطة الاختبارات أيضاً ويستهدف كافة موظفى أجهزة الدولة لتدريبهم وتأهيلهم والبرنامج الرئاسي لتأهيل النشء للقيادة ويستهدف هذا البرنامج الأطفال من سن "15" لــ "20" عاماً ويهدف لتعليم الأطفال فهو يشبه المعسكر الصيفى لتأهيل الأطفال وتثقيفهم والبرنامج الرئاسي للمتفوقين ويستهدف المتفوقين فى المدارس والجامعات ويوفر لهم فرص دراسية وبحثية فى الخارج ويعمل على تطوير مهاراتهم المختلفة وكما تعودنا من القياده السياسيه اهتمامها بتنميه القاره الافريقيه فلم تكتفي "الأكاديمية الوطنية للتدريب" بتأهيل و تدريب شباب مصر فحسب بل امتدت سواعدها إلى شباب أفريقيا وقدمت البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الافريقي للقيادة ويتم اختيارهم بعد الاختبارات اللازمة وقد اطلق هذا البرنامج احساسا بالمسئوليه تجاه إفريقيا وشبابها وقد استطاع هذا الصرح العظيم أن يحقق إنجازات عدة فقد تدرب فيها مايقرب من "٢٨" الف متدرب من مصر و أفريقيا وقدمت العديد من البرامج أيضا منها برامج للمجلس الأعلى للجامعات و مساعدين وزير العدل ونواب المحافظين وشباب الدعاه ومستشاري مجلس الدوله ومستشاري هيئة قضايا الدوله ومستشاري النيابة الاداريه و النيابه العامه وغيرها من البرامج التى عززت دور "الأكاديمية الوطنية للتدريب" في مصر والقاره الافريقيه ورغم وجود المعوقات فلم تتوقف الأكاديمية عن الاستمرار في أداء دورها فقد استطاعت تخطي كافه الأثار التى خلفتها جائحه كورونا وذلك عبر عدد من الحلول والإجراءات من بينها إطلاق منصتها الرقميه للتعليم التفاعلي في ابريل عام ٢٠٢٠ بهدف توفير قنوات رقميه متعددة وذلك لضمان استمرار دورها التدريبي خلال هذه الجائحه كذلك تبنت الأكاديمية عدد من المبادرات الحكوميه الهادفه إلى تطوير إمكانيات ومهارات العاملين بالدوله من بينها مبادره المسؤول الحكومي المحترف وتعتبرالأكاديمية مشروع مصر القومى لبناء الإنسان و قبله التغيير والابداع وتقديم المعارف متعددة التخصصات والحلول المبتكره فهى تعد كيانا قادرا على تأهيل رجل دولة ذو طراز فريد كما تستحق مصر وكما يليق بالجمهوريه الجديده فهى مؤسسة تجمع قادة المستقبل من مصر والمنطقة لتعزيز وتطوير رأس المال البشرى المؤهل المبدع والمبتكر لقيادة عملية التنمية فى المجتمع لتحقيق التأثير وخلق مستقبل أفضل.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2