أكد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، أهمية تطوير ورفع كفاءة الطرق الواقعة بنطاق مسار رحلة العائلة المقدسة والذي يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتمامًا بالغًا وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهر تراثي وجمالي عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كل سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
كان محافظ أسيوط قد وجه رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء الواقعة في نطاق مسار رحلة العائلة المقدسة بضرورة تنفيذ حملات نظافة واسعة للمحاور والطرق الرئيسية الواقعة في محيط المسار ورفع كل أنواع التراكمات والأتربة ومخلفات البناء المتواجدة على جانبي الطريق وتكثيف ومضاعفة حجم العمل لرفع كفاءة مستوى النظافة ما يعكس الطابع الجمالي لمسار العائلة المقدسة.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تكليف خالد مصطفى مدير وحدة الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة بالتنسيق مع مصطفى فتحي، رئيس مركز ومدينة القوية، ورجب محمود مدير إدارة المخلفات الصلبة لاستكمال خطة تطوير ورفع كفاءة الطريق المؤدي للدير المحرق بالاستعانة بمعدات وحدة الإنقاذ السريع والحملة الميكانيكية للمركز لرفع كفاءة وتجريد الطريق من الأتربة والمخلفات الموجودة على الجانبين وتطويره لإضفاء مظهر حضاري على الطريق وجعله واجهة مشرفة أمام زائري المحافظة مع ضرورة المرور الدوري على المناطق التي تم رفع القمامة منها لضمان عدم إلقاء المخلفات بها مرة أخرى، لافتًا إلى ضرورة التعاون البناء بين جميع القطاعات بالمحافظة وتضافر الجهود لتوفير سبل الدعم الممكنة لإنجاز الأعمال وتحسين الخدمات لقطاع عريض من المواطنين.
حيث قامت وحدة الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة بالتنسيق مع الوحدة المحلية لمركز القوصية وإدارة المخلفات الصلبة بتنفيذ حملة نظافة مكبرة لرفع أي مخلفات من على جانبي الطريق ورفع كفاءته وذلك في إطار خطة تطوير ورفع كفاءة طرق محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط.
جدير بالذكر أن مسار رحلة العائلة المقدسة يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم وتحظى محافظة أسيوط بنقطتين من أهم نقاط المسار وهما دير السية العذراء بدير درنكة التابعة لمركز أسيوط والذي يقع بالجبل الغربي ويضم كنيسة العذراء بالمغارة الأثرية والنقطة الثانية هي دير المحرق الذي يقع في مركز القوصية ويوجد به أقدم كنيسة في العالم دشنها السيد المسيح وقد أقامت فيه العائلة المقدسة ما يزيد على ستة أشهر.