لابد أننا سمعنا عما يسمى بالسلاح البيولوجى وربما جاء ضمن تسمية أسلحة الدمار الشامل، وهي الأسلحة التى تهدد الجنس البشرى وتضم فى تصنيفاتها ثلاثة أنواع وهى النووى والكيماوى والبيولوجى.
وكان أشهرها وأكثرها رعبا هو السلاح النووى، حيث تم استخدامه فى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما ضربت أمريكا جزيرتى هيروشيما ونجازاكى بقنبلتين نوويتين، ليفاجأ العالم كله بصدمة هائلة بسبب ما حدث من تدمير شامل للجزيرتين اليابانيتين، ولكن للأسف الشديد لم يكن هذا الدمار إلا مقدمة صغيرة لحزمة من الأسلحة المروعة والتى لا يمكن تصور حجم التدمير الذى سيحدث للأرض فى حال استخدام هذه الأسلحة، ولذلك سيظل السلاح النووى وسيلة ردع عسكرى بسبب توازن الرعب بين القوى الكبرى.. لكن بدأ الكلام عن انتشار أنواع من الفيروسات والبكتيريا المتحورة أو المتوحشة، التى يصعب مقاومتها بالمضادات الحيوية، وبالطبع كانت الفيروسات هى الأخطر على الإطلاق والتى تحدث خسائر بشرية واقتصادية هائلة مثل ما حدث بعد انتشار فيروس كورونا وتحوراته الخطيرة، التى أصبحت تهدد العالم كله وتهدد كل نواحى الحياة وتعطل خطط التنمية حتى أن الكثيرين من العلماء أكدوا أن هذه الفيروسات ما هى إلا وسيلة للقتل الجماعى وإبادة الشعوب، دون تدمير للمنشآت أو المبانى.. والسلاح البيولوجى والذى تم إرجاء تطويره عالميا بسبب سهولة انتشار العدوى.. ظهر مرة أخرى فى صورة فيروسات متحورة يصعب إيقاف انتشارها إلا بوقف التحور الجينى.
ولا بد أن من قام بالعبث فى جينات الفيروس يملك وسيلة إيقاف التحور ويملك أيضا لقاح أو مصل أو دواء القضاء على الفيروس، وطبعا لن يتم ذلك إلا بعد تحقيق الهدف من استخدام هذا السلاح الخطير، سواء كان هدفا اقتصاديا لإفقار دول بعينها وارهاقها اقتصاديا ووقف نموها.. أو لسبب آخر وهو إحداث أزمات عالمية متفق عليها من الدول الكبرى.
خلاصة القول إن إمكانية استخدام السلاح البيولوجى من بعض القوى الكبرى أصبح محل نقاش العالم كله بسبب انتشار أوبئة فيروسية غير معروف مصدرها بل إن الثابت أنها متحورة جينيا وأن هناك يدًا بشرية وراء هذا التحور..
إلى أين يذهب العالم؟.