آلاف العمال والمهندسين، يعملون على مدار الساعة لإنجاز المشروعات القومية التى انطلقت فى كل شبر من أرض مصر.. ماكينات عمل لا تتوقف، لم تعيقها جائحة عالمية، ولا ظروف مناخية .. فالمهمة لديهم أكبر من التذمر من الحر أو الشتاء القاسي.. المهمة هى "بناء وطن.. بناء الجمهورية الجديدة".
العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية ومحرك التنمية وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى أكثر من مناسبة، ليعكس حجم مشاركة العامل المصرى فى بناء الوطن من خلال المشروعات القومية التى انطلقت فى جميع أنحاء الجمهورية خلال السنوات الأخيرة الماضية، وأحدثت طفرة اقتصادية وتطوراً عمرانياً لم يشهده المواطن من قبل، حيث يعكف العامل المصرى على تنفيذ هذه المشروعات من خلال العمل على مدار الساعة لإنجاز مهمتهم على أكمل وجه.
كما أتاحت المشروعات القومية، خبرات كبيرة وقدرات للعامل المصري، فى إنجاز وتحقيق المستحيل فى وقت قصير، خاصة ما تشهده العاصمة الإدارية من إنجازات تفوق العقل، وقدرة الشركات المصرية على العمل وتحدى الصعاب والظروف، وكذلك مدينة العلمين الجديدة والأبراج التى يتم تشييدها حاليا، وهو الأمر نفسه الذى انطبق على قناة السويس الجديدة، والمشروع القومى للطرق، ومحور روض الفرج الذى استطاع أن يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعرض كوبرى فى العالم.
معركة البناء والإعمار
أكدت د. ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن العامل المصرى هو البطل الحقيقى والسبب الرئيسى لعمليات البناء والإعمار التى تستحوذ على كل شبر فى مصر من شمالها إلى جنوبها، فى مشهد يعكس عودته إلى مكانته الصحيحة، بعد أن أدركت الدولة خلال السنوات الماضية ضرورة توفير البيئة الملائمة للعمل والإنتاج.
وثمنت الدعم الكبير الذى تقدمه مؤسسات الدولة لعمال مصر وفق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، واتخاذ العديد من الإجراءات التى ضمنت حقوقهم وعملت على حمايتهم وأهم هذه الإجراءات كان زيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير التأمين اللازم فى بيئة العمل.
ونوهت إلى أن العمالة غير المنتظمة لم تكن بمنأى عن هذه الإجراءات حيث تم ضمها إلى منظومة التأمينات الاجتماعية، وتفعيل دور النقابات العمالية وتشكيل المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي، لاقتراح الحلول المناسبة للحد من منازعات العمل الجماعية، والإعداد لعمل قاعدة بيانات إلكترونية عن أعداد العمالة وتنظيم سوق العمل بشكل يضمن عدالة التوظيف وشفافية العمل وحماية العمال.
وأضافت أن مصر بكافة مؤسساتها حريصة على جعل عمال مصر محل تقدير واهتمام وتطوير دائم بما يتناسب مع مستقبلها فى ظل جمهورية جديدة، قائمة على تحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما تكشف عنه المشروعات القومية التى تنفذ على أرض الواقع فى كافة القطاعات والمجالات، والمبادرات الرئاسية الكثيرة وأهمها مبادرة "حياة كريمة" فى الريف المصرى من أجل الارتقاء بحياة 58 مليون مواطن ريفى طالتهم يد التهميش والإهمال لعقود طويلة.
أساس مسيرة التنمية
وأوضح النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، أن العمال هم أساس مسيرة البناء والتنمية والداعم الرئيسى فى هدف مصر نحو التقدم والرخاء، فضلا عن أن عمال مصر هم السند والقوة الضاربة للدولة المصرية فى معركة البناء والتعمير، مشددا على أنهم على مر التاريخ يتحملون الكثير من المشاق والصعاب من أجل رفعة الدولة وتعظيم الموارد وزيادة الإنتاج.
وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يهتم ويعمل على رعاية جميع العاملين ويوفر كافة درجات الحماية لهم، فضلا عن اهتمامه بالعمالة غير المنتظمة وصرف دعم مادى لهم.
وأشاد بالجهود التى تبذلها الدولة من أجل دعم العمال ومدى احترام الدولة لهم، وتقديرها لما يقدموه فى مختلف المجالات، موضحا أن عمال مصر هم الوقود لنهضة مصر، فضلا عن أنه بسواعدهم تتحقق جميع المشروعات العملاقة وتتوالى الإنجازات.
البطل الحقيقي
وأوضح د. هشام إبراهيم، أستاذ التمويل بجامعة القاهرة، أن العامل المصرى هو البطل الحقيقى فى التنمية، خاصة أنَّ الاستثمارات التى تم ضخها بقطاع التشييد والبناء، سواء مشروعات البنية التحتية أو بناء المدن الجديدة، ساهمت فى تحريك عجلة الإنتاج، كما أن العديد من الشركات أنشئت على مدار السنوات الـ8 الماضية، لتعمل بجانب الشركات القائمة، ما أتاح للباحثين عن فرصة بسوق العمل الدخول إلى مجالات عديدة وفرتها المشروعات المتنوعة التى أقامتها الدولة، سواء فى مراحل الإنشاء للمشروع أو مرحلة التشغيل.